+A
A-

العصفور: سماء البحرين على موعد مع خسوف شبه الظل صبيحة يوم الإثنين المقبل

أفاد الباحث الفلكي محمد رضا العصفور أن الكرة الأرضية ستكون على موعد - بمشيئة الله تعالى - مع أول ظاهرة خسوف كلي للقمر في العام 2019 حيث يتزامن الخسوف المرتقب مع بدر شهر جمادى الأول 1440 هجرية ويوافق يومي الأحد والإثنين 20 و 21 من شهر يناير الجاري.

وأوضح العصفور بأنه يمكن مشاهدة هذه الظاهرة في مناطق غرب آسيا ومعظم أنحاء قارة أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية وجزيرة جرينلاد والقطب الشمالي وشمال روسيا. وبالنسبة لأكثر المناطق تعرضا لهذه الظاهرة، لفت العصفور إلى أنها ستشمل أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية وجزيرة جرينلاند وأجزاء من شمال أوروبا وشمال روسيا ومناطق القطب الشمالي، حيث يمكن رصد هذه الظاهرة من بدايتها إلى النهاية بكامل مراحلها، و ستشهد بقية المناطق الظاهرة بصورة أقل، بينما ستكون دول آسيا الوسطى وجنوب آسيا و جنوب شرق آسيا وقارة أوقيانيا والقطب الجنوبي "أنتاركتيكا" خارج نطاق الخسوف.

وفلكيا، يحدث الخسوف عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر وعندما تكون الشمس والأرض والقمر على خط واحد. يكون الخسوف جزئيا عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض، وفي هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر، ويبدو ظل الأرض على وجه القمر. ويكون الخسوف كليا عند دخول القمر بكامل قرصه في منطقة ظل الأرض، حيث يتحول لون القمر في هذه الأثناء إلى الأحمر القاتم حيث يطلق عليه مصطلح "القمر الدامي".

أما في مملكة البحرين وبحسب التوقيت المحلي، يبدأ قرص القمر في صبيحة يوم الإثنين الموافق 21 يناير 2019 بالدخول إلى منطقة شبه ظل الأرض في الساعة 05:36، إلا أنه و بسبب أفول القمر في الساعة 06:26 وقبل دخول القمر في منطقة ظل الأرض فلن يكون بالإمكان مشاهدة بقية مراحل الخسوف في البحرين. وستكون فترة خسوف شبه الظل في البحرين 50 دقيقة فقط من الساعة 05:36 إلى 06:26، وفي هذه الحالة يصبح ضوء القمر باهتاً من دون أن يحترق قرص القمر، ويسمى هذا الخسوف أيضا بالخسوف الكاذب. لا يصنف هذا النوع على أنه خسوف شرعي ولا صلاة فيه، أما من يتواجد في المناطق التي تشهد الخسوف بنوعيه الجزئي أو الكلي فعليه إقامة صلاة الخسوف (صلاة الآيات) بحسب التوقيت المحلي للمنطقة التي يتواجد فيها.

يذكر أن ما يميز هذا الخسوف تزامنه مع ظاهرة القمر العملاق (Super Moon) حيث سيكون القمر في الحضيض وفي أقرب نقطة للأرض في مداره البيضاوي، لذلك يبدو للناظر أكثر سطوعا و أكبر من حجمه المعتاد.