العدد 3992
الخميس 19 سبتمبر 2019
banner
مراكز التحفيظ المُباركة
الخميس 19 سبتمبر 2019

اشير بمتن مقال اليوم، بتقدير بالغ، لمآثر مراكز التحفيظ وتدريس العلوم القرآنية المختلفة في شتى مناطق البحرين، والتي تخرج سنوياً الحفظة، والمعلمين، والمجودين، وطلبة العلم، ممن يثرون هذا الوطن، بالخير وبالأمل الكثير.

هذه المراكز، هي منابر ضياء ونور، يقوم رجالاتها ونسائها بدور خالد وعظيم، بزمن كثر به اللغط، واللهو، والثقافات الدخيلة، والعميلة، يقومون بما نعجز عنه كأولياء أمور، تجاه أبنائنا، وبناتنا، وربما أحفادنا من بعد.

وعني شخصياً، فلقد اهتممت بأن ادرج ابني خالد (7 سنوات) في احدى هذا المراكز، وهو مركز ابن الجزري الاسلامي بمنطقة الرفاع الشرقي لأسباب مختلفة، أهمها أنني لا استطيع أن أعول على المدرسة لأن تقوم بالدور التربوي والتعليمي كاملاً.

فهنالك مسؤوليات أخرى لا تقل أهمية عن دور المدرسة، يتشاطر مسئوليتها الوالدين، كتعويد أبنائهم على ثقافة القراءة والاطلاع منذ الصغر، والأهم اصطحابهم للمراكز القرآنية ولحلقات التحفيظ، حتى تكون علومها الربانية والمحمدية سمه ملازمة في شخصياتهم، وثقافاتهم حتى الممات.

ويقدم مركز ابن الجزري الاسلامي، نموذجا ناجحاً في هذا المضمار، وهو رأي تراكمي، بنيته على قناعاتي الشخصية، ومشاهداتي الشبه يومية هنالك مع ابني، ومع الآخرين من الطلبة الصغار والمراهقين والكبار ايضاً.

فالمركز سباق في تعليم القرآن الكريم وفي تدريس علومه (لكلا الجنسين) وينشر منذ سنين طويلة وباهتمام تعاليم السنة النبوية على أصولها.

كما يقيم على هامش أداء هذه الأدوار المهمة، الفعاليات والبرامج والرحلات المتنوعة، التي تثري العلاقات بين الطلبة، وتفتحهم لهم آفاق رحبه وخيره من الثقة، والمودة، والتراحم، والتنافس الشريف.

هذه النجاحات تعكس بوضوح نجاحات الدولة نفسها بهذا المضمار، ممثلة بوزارة العدل والشئون الإسلامية، وبإدارة شؤون القرآن الكريم تحديداً، والتي لا تزال تناضل لأداء واجبها كما يجب، رغم محدودية الموارد المالية والبشرية. فشكرا لهم فرداً فرداً.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .