+A
A-

سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد يجتمع مع وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية

 استقبل معالي السيد إرنستو أراوجو، وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية، في العاصمة برازيليا، اليوم، سعادة الدكتور الشيخ عبد اللّه بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، وذلك على هامش ترؤسه وفد مملكة البحرين للاجتماع الثاني للمشاورات السياسية بين البلدين.

وفي بداية الاجتماع، رحب وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية، بزيارة سعادة الدكتور الشيخ عبد اللّه بن أحمد آل خليفة، مؤكدًا أن بلاده تبدي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز علاقات التعاون مع مملكة البحرين بما يخدم المنافع المشتركة، وبارك سعادته انطلاق الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين البلدين الصديقين، فيما قام سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية بنقل تحيات معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، إلى سعادة السيد إرنستو أراوجو.

وخلال الاجتماع، جرى تناول السبل الكفيلة بتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية وتطوير آفاق التعاون المشترك، كما تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن السياسة الخارجية لمملكة البحرين وجمهورية البرازيل الاتحادية متوافقة تجاه العديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط والعالم لأنها ترتكز على تعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة وحماية البيئة ودعم جهود نشر السلام والاستقرار.

كما قال سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إن مملكة البحرين تتطلع إلى علاقات وطيدة ومتنامية مع جمهورية البرازيل الاتحادية لاسيما أن البلدين لديهما مقومات ومزايا عديدة ينبغي استثمارها والبناء عليها والمضي قدمًا بها نحو تطوير هذه العلاقات.

واستعرض سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة مسيرة الإصلاحات الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وما حققته من إنجازات كبرى ومكتسبات نوعية، مبينًا أن مملكة البحرين تولى أهمية كبيرة لبناء الشراكات الإقليمية والدولية لتعزيز التنمية المستدامة ومواجهة خطر الإرهاب.

كما دعا وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى تضافر الجهود الدولية لمعاقبة رعاة الإرهاب وكل من يدعم ويمول ويقدم الملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية.

من جانبه، أكد معالي وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية حرص بلاده على توطيد أواصر الصداقة المتميزة والتعاون البناء مع مملكة البحرين على كافة الأصعدة بما يلبي طموحات البلدين الصديقين، متمنيًا لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار.

وقد استضاف مقر وزارة خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية، اليوم، الاجتماع الثاني للمشاورات السياسية بين مملكة البحرين وجمهورية البرازيل الاتحادية، برئاسة سعادة الدكتور الشيخ عبد اللّه بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، وعن الجانب البرازيلي سعادة السفير كينيث فيليكس هاكزينسكي دا نوبريغا، سكرتير المفاوضات الثنائية في الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا.

وجرى خلال جولة المشاورات السياسية، بحث مشاريع التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعم وتطوير العلاقات القائمة فضلًا عن تنسيق المواقف تجاه القضايا موضع الاهتمام المشترك.

وأكد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة على أن البحرين تحرص على إقامة علاقات استراتيجية وثيقة مع البرازيل، مثمنًا النتائج التي أثمرت عنها جولة المشاورات السياسية الأولى في البحرين العام الماضي، باعتبارها شكلت نقلة نوعية جديدة في مسار الشراكة بين البلدين الصديقين.

كما أعرب سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية عن تطلع المملكة لمشاركة جمهورية البرازيل الاتحادية بفعالية في تنفيذ برامج رؤية البحرين الاقتصادية 2030، موضحًا أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة والمتميزة بالمملكة في ظل الجهود الجارية لتنويع الاقتصاد الوطني والتركيز على قطاعات الإنتاج الذكية وريادة الأعمال ومشاريع الطاقة المتجددة والمصارف والسياحة، مضيفًا سعادته أن البحرين تمتلك حوافز مهمة وبيئة أعمال مشجعة وإمكانيات وتسهيلات لوجستية يمكن أن تستفيد منها الاستثمارات والشركات البرازيلية، إذ تعتبر المملكة بوابة النفاذ إلى السوق الخليجية ومركزًا للمال والأعمال.

ونوه سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بالجهود المشتركة للبلدين الصديقين في مكافحة الإرهاب وإدانة كافة أشكاله ومظاهره ودوافعه والعمل على اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه المالية بما يتفق مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

كما أبدى سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية ارتياحه بشأن التوافق بين البلدين الصديقين في الآراء والمواقف خلال جولة المشاورات السياسية وتأكيد كل جانب على أهمية استثمار الفرص المشتركة المتاحة لمزيد من المنافع المتبادلة.

من جانبه، رحب سعادة السيد السفير كينيث دا نوبريغا بما تمخض عن جولة المشاورات السياسية من نتائج طيبة باعتبارها محطة مهمة للارتقاء بالتعاون الثنائي، متمنيًا لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار.