+A
A-

طالبان تفجّر في أفغانستان.. وتفاوض في إيران

زار وفد من حركة طالبان اليوم الثلاثاء إيران، حيث أجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين، في وقت هز تفجيران نفذتهما الحركة أفغانستان أوقعا العديد من القتلى والجرحى.

ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي قوله إن "وفداً سياسياً من طالبان وصل إلى طهران وأجرى مباحثات مع المسؤولين المعنيين بالشأن الأفغاني".

وأشار موسوي إلى أن هذه الزيارة تأتي "في إطار المشاورات" التي تجريها إيران "مع جميع الفصائل الأفغانية".

وذكرت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري أن الوفد مكون من أعضاء المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية في الدوحة، وقد قابل مسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية ومسؤولين رفيعي المستوى في طهران. ولم تذكر "تسنيم" من المسؤولين الإيرانيين الذين التقى بهم الوفد.

تفجيرات دامية

واليوم الثلاثاء، هز تفجيران نفدتهما طالبان أفغانستان، أحدهما استهدف حشدا انتخابيا للرئيس أشرف غني في وسط البلاد وأوقع 24 قتيلاً و31 جريحاً، وآخر وقع على مقربة من السفارة الأميركية وعدد من مقار الوزارات في كابول.

وذكر المتحدث باسم حركة طالبان أن الهجومين الانتحاريين استهدفا قوات الأمن الأفغانية.

وتأتي زيارة وفد طالبان لطهران اليوم بعد زيارة الوفد نفسه لموسكو الأسبوع الماضي .

وتأتي زيارات طالبان لموسكو وطهران بعد أشهر من المفاوضات في الدوحة مع الولايات المتحدة والتي أسفرت عن مشروع اتفاق ينص على انسحاب تدريجي للقوات الأميركية والتزام طالبان بإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية الحالية والقوى السياسية الأخرى في البلاد.

لكن تم إلغاء الإعلان الوشيك عن اتفاق سلام في 8 سبتمبر/ أيلول، عندما ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعاً ومحادثات أخرى مع طالبان في أعقاب هجمات جديدة شنتها الجماعة المتطرفة على أهداف مدنية.

وذكرت وكالة "تسنيم" أنه خلال محادثات طالبان مع المسؤولين الإيرانيين ناقش وفد الحركة المفاوضات بين الأميركيين والأفغان.

وتتعاون إيران وقطر في دعم طالبان في أفغانستان حيث كثفت قطر تواجدها في مناطق تقع في جنوب غرب أفغانستان بالقرب من الحدود الإيرانية وخاصة في منطقة "فراه" حيث التواجد الإيراني.

وتحظى ولاية "فراه" باهتمام مثير ومشترك من قبل طهران والدوحة، حيث تعد من المناطق الساخنة التي تشهد اشتباكات شبه يومية بين عناصر طالبان المرتبطة بقطر وإيران وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.