+A
A-

22 سبتمبر المرافعة الختامية لمحكوم بالإعدام لقتله وافدا دون مبرر

واصلت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى النظر في طعن المحكوم بالإعدام لقتله وافدا آسيويا بمنطقة المنامة، وقررت تأجيل الاستئناف لجلسة 22 سبتمبر الجاري؛ وذلك للمرافعة الختامية قبل إصدار الحكم النهائي.

وكان أجمع أعضاء هيئة المحكمة الكبرى الجنائية الأولى على إيقاع عقوبة الإعدام بحق العربي "41 عاما – يحمل شهادة هندسة طبية"، والذي اعترف بأنه تعمّد قتل آسيوي لمجرد أن شاهد الأخير وهو بحالة سكر، فلحق به مصمما على قتله حتى وصل إلى مسكنه، إذ تعدى عليه بالضرب والخنق حتى لفظ المجني عليه أنفاسه الأخيرة بين يديه حال كونه مربوطا من اليدين والرجلين، وتعمد القاتل إخفاء آثار جريمته بمواد كيميائية، وحاول تظليل المحققين بكتابة عبارات (الله أكبر، يا حسين، أحبك، لا "لدولة المجني عليه") على جدار مسكن المجني عليه، ليوحي لهم بأن دوافع ارتكاب الجريمة دينية وطائفية وأن القاتل شيعي المذهب، على خلاف الحقيقة.

كما قضت أول درجة بحبس الجاني والذي لم يفلح بالحصول على وظيفة طيلة فترة تواجده في المملكة التي لم تتجاوز 5 شهور فقط قبل ارتكابه للواقعة؛ وذلك لمدة 3 سنوات عن تهمة السرقة لممتلكات القتيل لعدم ارتباطها بباقي التهم، وأمرت بإبعاده نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها أنها استمعت إلى جميع الشهود في القضية كما استمعت إلى الأطباء النفسيين، كما ورد بخطاب مستشفى الطب النفسي الذي أكد أن المتهم لا يعاني من أيه أعراض خلال ارتكابه للواقعة، وأنه كان مدركا لما يقوم به وقادر على التمييز ما بين الصواب والخطأ.

وأضافت أن نية القتل كانت متوافرة لدى المتهم وذلك بالمظاهر الخارجية، إذ تمكن من تقييد المجني عليه مستغلا عجزه كونه في حالة سكر ثم خنقه بواسطة يده وجلوسه على ظهره ولم يقم إلا بعد أن تأكد أن روح المجني عليه أزهقت، مما لا يدع مجالا للشك بتوافر نية إزهاق روحه وينم عن وحشية الجاني لا حد لها، مؤكدة اطمئنانها لأدلة الإثبات في الدعوى ولا مجال للتشكيك في صحتها.