+A
A-

فرنسا توجه تحذيرا شديد اللهجة لعملة فيسبوك "ليبرا"

قال وزير المالية الفرنسي، برونو لو ماير Bruno Le Maire، اليوم الخميس إن عملة فيسبوك الرقمية ليبرا (Libra) لا يمكنها العمل في أوروبا في ظل الظروف الحالية، مشيراً إلى المخاطر المالية التنظيمية، ومخاطر السيادة، واحتمال إساءة استخدام هيمنة السوق.

واتخذت فرنسا دورًا رياديًا في تنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى في أوروبا، حيث فرضت ضريبة رقمية بنسبة 3%، على العديد من الشركات الأميركية، مثل فيسبوك؛ وأمازون؛ وجوجل، بحسب البوابة العربية للأخبار التقنية.

ويبدو أن فرنسا تستهدف من جديد شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، لكن هذه المرة توجهت نحو ليبرا – عملة فيسبوك الرقمية المقترحة.

وقال وزير المالية الفرنسي في مؤتمر لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس: إن ليبرا تعرض سيادة الحكومات للخطر.

وأضاف "كل هذه المخاوف حول ليبرا خطيرة، لذلك أود أن أقول هذا بكل وضوح: في ظل هذه الظروف، لا يمكننا منح تصريح بتطوير ليبرا على التراب الأوروبي".

ويُعد وزير المالية الفرنسي أحد المعارضين الصريحين لعملة ليبرا منذ أن كشفت فيسبوك عن المشروع في شهر يونيو، إذ بالإضافة إلى المخاوف من أن العملة المشفرة يمكن أن تقوض سيادة عملات الدول الأخرى، فقد أبرز القضايا المتعلقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وكانت فيسبوك قد أعلنت عن مشروع عملتها المشفرة ليبرا في وقت سابق من هذا العام، والتي من المقرر إطلاقها في وقت ما في عام 2020.

وبالرغم من بعض أوجه التشابه التكنولوجية مع عملة بيتكوين الرقمية، إلا أن اتحاد ليبرا يأمل في أن تسمح بنيتها التحتية الأكثر مركزية بأن تصبح عملة عالمية يمكنها منافسة الدولار الأمريكي.

وصممت العملة للسماح للأشخاص بإجراء عمليات الدفع عبر مجموعة تطبيقات فيسبوك، بما في ذلك واتساب؛ وماسنجر، المستخدمة من قبل مليارات الأشخاص حول العالم.

وعبر السياسيون البريطانيون عن تحفظاتهم على المشروع، حيث قال داميان كولينز Damian Collins، عضو برلمان المملكة المتحدة: توحي ليبرا بأن فيسبوك تحاول تحويل نفسها إلى بلد، وهي بالأساس منظمة عالمية ليس لها حدود مادية، لكن لديها مجتمع عالمي يخضع فقط لإشراف مارك زوكربيرج.