+A
A-

إيران تغير أسماء 3 ناقلات.. "وتبيع نفطها في البحر"

بعد أن اتهمت بريطانيا إيران بعدم الوفاء بتعهداتها ونقل نفط الناقلة أدريان داريا 1 التي كانت تحمل اسم غريس 1، إلى سوريا، أكدت شركة "كبلر Kpler " لجمع البيانات، أن إيران غيرت أسماء ثلاث ناقلات عملاقة أخرى، للالتفاف على العقوبات الأميركية وبيع النفط سراً.

ونقلت إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية التي تبث من براغ، عن كبلر إفادتها بأن السفن والناقلات التي تحمل شحنات نفط إيرانية اعتمدت استراتيجيات جديدة، مثل إغلاق أجهزة الإرسال أو تغيير الأسماء.

وقالت كبلر إن "ثلاثا من الناقلات العملاقة المحملة بشحنات إيرانية غيرت أسماءها خلال الأسابيع الماضية للحيلولة دون اكتشاف هويتها".

كما أشارت إلى أن الناقلات الثلاث هي كل من Sea Dragon التي غيرت اسمها إلى Nexo، وMing Zhu التي اصبح Artemis ، وGas Infinity التي تحولت إلى Echo Star".

نقل نفط في عرض البحر

إلى ذلك، كشفت كبلر أن إيران تنقل شحنات النفط من ناقلة إلى أخرى وسط البحر، لتجنب العقوبات المحتملة.

وبناءً على أحدث تقرير للشركة، تمكنت إيران من تحميل 181 ألف برميل من النفط يوميًا في أغسطس/أب الماضي، وربما سلمت 138 ألف برميل إلى الصين، في الشهر الماضي.

كما رجح تقرير كبلر أن "تكون ناقلات نفطية عملاقة إضافية اتجهت من إيران إلى الصين في أغسطس"، دون أن يجزم.

ولفت التقرير إلى أنه كان ينبغي على إيران تسليم ما بين ستين إلى 198 ألف برميل من النفط الإضافي إلى الصين خلال شهر أغسطس، لكنه أوضح في نفس الوقت أنه ليس من الواضح إذا ما كانت إيران قد باعت بالفعل تلك الشحنات إلى الصين أم أرسلتها لتخزينها هناك فقط.

سيناريو أدريان داريا 1

يذكر أنه في تموز الماضي، احتجزت سلطات جبل طارق ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" للاشتباه في قيامها بانتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي عبر نقل النفط إلى المصافي السورية.

وقام مالكو الناقلة بتغيير اسمها إلى "ادريان دريا 1"، قبل أن تطلق سلطات جبل طارق سراحها في منتصف يوليو الماضي، فهامت الناقلة لأسابيع في البحر وغيرت وجهتها عدة مرات، قبل أن يشير موقع تانكرز لتتبع السفن إلى أنها أطفأت جهاز التتبع.

ليعلن بعد ذلك مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أنها توجهت إلى سوريا.

إيران "بعنا النفط في البحر"

في المقابل، أكد السفير الإيراني لدى لندن اليوم الأربعاء أن شحنة النفط التي كانت تقلها أدريان داريا 1 بيعت في البحر لشركة خاصة، نافيا أن تكون طهران قد تراجعت عن تأكيدات قدمتها بشأن الناقلة، لكنه أكد في الوقت عينه أن عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا لا تنطبق على طهران.

وقال حميد بعيدي نجاد لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إن "الشركة الخاصة التي تمتلك النفط تحدد وجهة بيع النفط".

وجاء كلام نجاد رداً على إعلان بريطانيا، أمس الثلاثاء، أن إيران باعت الشحنة لسوريا في مخالفة لتعهداتها بشأن الناقلة التي احتجزت في جبل طارق للاشتباه في انتهاكها لعقوبات الاتحاد الأوروبي.