سمع دوي انفجار هائل بالعاصمة الأفغانية بالقرب من السفارة الأميركية بعد منتصف الليل بفترة وجيزة في ذكرى هجوم 11 سبتمبر / أيلول على الولايات المتحدة.

وارتفعت أعمدة الدخان صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي فوق كابول، وأكد موظف بالسفارة تم الاتصال به هاتفيا الانفجار لكنه لم يكن لديه تفاصيل.

سيكون هذا أول هجوم كبير في العاصمة الأفغانية منذ أن قام الرئيس الأميركي دونالد ترمب فجأة بإلغاء محادثات الولايات المتحدة وحركة طالبان بينما كانت على شفا اتفاق واضح لإنهاء أطول حرب أميركية.

وهزت سيارتان ملغومتان كابول بانفجار الأسبوع الماضي، بما أسفر عن مقتل عدة مدنيين واثنين من أعضاء الناتو.

واستشهد ترمب بمقتل أحد أفراد الجيش الأميركي في أحد هذه الانفجارات كسبب في أنه يصف الآن المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بأنها "ميتة".

وأعلن ترمب، الاثنين، أن المحادثات مع حركة طالبان التي كان يبدو أنها ستؤدي إلى اتفاق تاريخي بعد 18 عاما من الحرب في أفغانستان، "انتهت تماما".

وقال للصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض متجها لنورث كارولاينا بشأن خطة للسلام في مطلع الأسبوع "بالنسبة لي لقد انتهت"، جاء ذلك بعد أن ألغى الأحد محادثات سرية كانت مقررة في كامب ديفيد مع قادة طالبان بسبب الاعتداء الدامي في كابول الذي وقع الخميس، وأسفر عن قتل جندي أميركي و11 شخصاً آخرين.

وفيما يتعلق بسحب بعض من القوات الأميركية من أفغانستان والبالغ قوامها 14 ألف جندي قال "نود أن ننسحب لكننا سنخرج في الوقت المناسب".

أكد ترمب أن واشنطن كثّفت ضرباتها ضد "أعدائها" في أفغانستان خلال الأيام الأخيرة بدرجة غير مسبوقة منذ عشر سنوات، بعدما أعلن وقف المفاوضات مع حركة طالبان.