+A
A-

تأجيل قضية زرع شابين لقنبلة بدوار "الفخار" لسماع شهود نفي

أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة محاكمة شابين في واقعة شروعهما بتفجير قنبلة محلية الصنع، والتي تم ضبطها مدفونة بالقرب من دوار الفخار في منطقة عالي، حتى جلسة 12 سبتمبر الجاري؛ وذلك لسماع شهود النفي مع التصريح بصورة من أقوال شهود الإثبات، وأمرت باستمرار حبس المتهم الأول المقبوض عليه في حين أن الثاني هارب خارج البلاد بطريقة غير مشروعة.

وتتحصل واقعة القضية فيما ورد من بلاغ للنيابة العامة، تضمن وجود جسم غريب بالقرب من منطقة دوار الفخار في عالي، والذي عندما اتجه أفراد الشرطة للمنطقة وبعد تأمينها، تبين أن الجسم مدفون تحت الأرض، وأنه عبارة عن عبوة معدنية متفجرة محلية الصنع.

على إثر ذلك تم التعامل مع القنبلة من قبل فرقة التدخل السريع، وتم رفعها وتحريزها من قبل طاقم مسرح الجريمة.

وجاء في تقرير مسرح الجريمة أن العينة عبارة عن عبوة أنبوبية معدنية متفجرة محلية الصنع تم حشوها بخليط من المواد المتفجرة وقابلة للانفجار عن بعد بواسطة هاتف نقال.

ولم يثبت من خلال فحص العينات المرفوعة منها أنها تحتوي على أية خلايا بشرية، وأن البصمة المرفوعة لم تتطابق مع أي بصمة في قاعدة البيانات.

فم الاستعانة بالمصادر السرية لإكمال التحريات والوصول لمرتكبي الجريمة، إذ تمكن رجال التحري من القبض على المتهم الأول، والذي اعترف بالتحقيقات، إذ قرر أنه وآخر -توف في وقت سابق- التقيا بالمتهم الثاني (الهارب) بالقرب من أحد المخازن بمنطقة شهركان، والذي يستخدم كمستودع لتخزين الإطارات والزجاجات الحارقة.

وأضاف أن الثاني أنزل من سيارته "خيشة" زرقاء اللون كانت تحتوي على العبوة المتفجرة، وسلمها للمتوفى، وطلب منه وضعها عند أحد الأشجار بمقبرة شهركان، وأن دوره كان مراقبة المكان لإتمام عملية زراعة العبوة، وبعد الانتهاء عادوا إلى المخزن وأحضر المتهم الثاني علبة كرتونية بها هاتف نقال متصل بالعبوة المتفجرة.

وتابع، إلا أنه والمتهم الثاني بتاريخ 12 يونيو 2016 تجمعا بمنطقة عالي وتوجها وآخرين إلى شارع الشيخ زايد بمنطقة عالي، بعدما زرعوا مجددا العبوة في ذلك الشارع، قاصدين بذلك بث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين وتعريض حياتهم للخطر وإشعال الفوضى في البلاد وتعطيل الحركة المرورية تنفيذا لأغراض إرهابية.

وبعد أخذ بصمة المتهم الأول ثبت بتقرير شعبة البصمات "التكميلي" أن البصمة المرفوعة مسبقا من على الغطاء الخلفي للهاتف النقال المتصل بالعبوة، تبين أنها تتطابق مع بصمات يد المتهم الأول بأكثر من 12 علامة مميزة.

وبتكثيف التحريات حول موقع تواجد المتهم الثاني والمطلوب أمنيا منذ مدة، تبين أنه هرب خارج البلاد بطريقة غير مشروعة، كما أن الشخص الآخر الذي قام بوضع العبوة في مقبرة شهركان، والذي كان برفقته المتهم الأول متوفى منذ 21 يونيو 2016.

فأسندت النيابة العامة للمتهمين تهمة أنهما حازا وآخرون مجهولون مفرقعات وجهاز هاتف نقال يستخدم في صناعتها وتفجيرها دون ترخيص من الجهات المختصة واستخدامها بنشاط يخل بالأمن العام تنفيذا لغرض إرهابي.