العدد 3980
السبت 07 سبتمبر 2019
banner
اختلافات الملالي الحادة تأكيد لقرب سقوطهم
السبت 07 سبتمبر 2019

المرحلة الحالية التي يمر بها نظام الملالي والتي تزداد صعوبة وتعقيدا مع مرور الأيام، تبدو تأثيراتها وانعكاساتها واضحة أشد الوضوح على النظام، ولم يعد يتمكن من التبجح بأن الأمور طبيعية أو أنه بمقدوره مواجهة تلك التأثيرات وكبح جماحها، ولعل الاختلافات الحادة جدا بين قادة النظام ولاسيما بين جناحيه بخصوص قضية التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية وكذلك القضايا المتعلقة بالفساد، تمثل نموذجا لذلك.

الاختلاف بشأن التفاوض وانقسام الآراء يدل على أن قادة النظام صاروا يعلمون ويدركون جيدا كم صار وضعهم حرجا وإلى أي حد باتوا في خطر، خصوصا أن العزلة الدولية الخانقة التي يعيشونها ووضعهم الاقتصادي في ضوء تكهنات باحتمال انهيار الاقتصاد الإيراني، إلى جانب أن الضغوط الدولية تزداد ضدهم حتى مع أطراف دولية تبدو مقربة إليهم، كل ذلك يجعل النظام يعي جيدا أنه لم يعد على سكة آمنة وأن مساره سينتهي.

الصراعات والاختلافات الدائرة بين أقطاب النظام وارتفاع حدتها بصورة غير مسبوقة، أمور تجسد واقع النظام مع أن النظام يشعر بالخوف والرعب بدرجة أكبر من حالة الغضب التي تعتري الشعب الإيراني وكذلك من النشاطات والتحركات التي تقوم بها المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق داخل وخارج إيران والتي صارت تلقى لها آذانا صاغية، حتى أن تأكيد الأوساط السياسية بأن المقاومة الإيرانية البديل القائم الوحيد للنظام، والإشارات المستمرة للمبادئ العشرة التي أعلنتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية واعتبارها خارطة طريق مثلى لإيران ما بعد سقوط نظام الملالي، تزرع المزيد والمزيد من الرعب والهلع بين قادة النظام الإيراني وتجعلهم يشعرون بأن أية خطوة يقدمون عليها سواء بالتفاوض أو عدم التفاوض مع الولايات المتحدة من شأنها دفعهم خطوات أخرى باتجاه الهاوية.

ما يدور حاليا بين أقطاب النظام، يثبت أن هذا النظام كان من أساسه يقوم على الباطل والشر والعدوان، إذ لو كان نظاما مناضلا كما يدعون فإنه كان يستعد لخوض المواجهة كما يفعل المناضلون من أجل الحرية، لكن وكونهم غير صادقين وكذابين ومخادعين وبنوا نظامهم على أسس معادية للشعب الإيراني والإنسانية جمعاء، فإنهم يظهرون بكل وضوح بمثابة قشة في مهب الريح. “الحوار”.

“صار قادة النظام يعلمون ويدركون جيدا كم صار وضعهم حرجا وإلى أي حد باتوا في خطر”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية