العدد 3980
السبت 07 سبتمبر 2019
banner
د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
ما وراء الحقيقةحملة “كارنتر” للتصدي للشعوبيين الجدد
السبت 07 سبتمبر 2019

في غفلة من التاريخ كان العرب المسلمون تحت الاحتلال الطوراني الذي تمت تسميته ظلما وجورا وزورا الخلافة الإسلامية، وفي غفلة من الزمن ارتضى بعض الخونة والعملاء والمستعربين أن يقبلوا أقدام المنافق الطوراني لكي يعيد الاحتلال الطوراني العثماني القذر للأمة العربية المسلمة، وفي غفلة من الزمن كانت فضائيات الجزيرة والعربي الجديد ومكملين وبقية المواخير الفضائية منبرا للخيانة الإعلامية والسياسية وتسوق لنا البطولات الأرجوازية للمنافق والفرعون الطوراني، معتقدة أن ذلك يصب في مصلحة قطر في الاستقواء بهذا المنافق والفرعون الطوراني ضد التحالف العربي المسلم الذي تصدى للمؤامرة الشعوبية التي تدعمها قطر مع الأسف لتقويض أمن السعودية ومصر والإمارات والسودان وليبيا وسوريا وبقية دول الأمة العربية المسلمة، لهذا فإنه من الواجب علينا كعرب مسلمين أن نكشف حقيقة أحفاد ومشردي الدولة الصفوية، وأحفاد الطورانيين القوقاز الوثنيين، فهم يتسترون بالعباءة الإسلامية لتنفيذ احتلالهم القذر للأمة العربية المسلمة.

إن ما قام به العنصريون والشعوبيون الصفويون والعثمانيون من جرائم ضد الإنسانية في الجزيرة العربية والشام والعراق ومصر، وما يقومون به الآن من تدخل سافر بشؤون المجتمع العربي وتجييش الحملات السياسية والإعلامية والفكرية والدينية، تحت مسمى المقاومة ضد إسرائيل وحق الشعوب العربية بتقرير مصيرها، ما هي إلا محاولات عنصرية تنم عن روح الكراهية والتعصب ضد العرب، وتستهدف إضعاف الروح الوطنية والهوية والثقافة والوحدة العربية.

وقد دشنا في مجلس العلاقات العربية الدولية “كارنتر” حملة “كارنتر” للتصدي للشعوبيين الجدد بإيران وتركيا، لما اقترفوه من جرائم ضد الإنسانية بالبلاد العربية، وتدخلاتهم الأخيرة بشؤون المجتمع العربي المسلم، ومحاولتهم بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، واستماتتهم لضرب وإضعاف الوحدة والهوية والثقافة العربية للمجتمع العربي المسلم.

وتستهدف الحملة التصدي لكل المنابر الإعلامية والسياسية والفكرية والدينية، سواء التي يديرها العنصريون أنفسهم، أو بواسطة المنابر الواقعة تحت سيطرة الشعوبيين، كما ستعمل هذه الحملة على كشف حقيقة محاولات النظامين احتلال  العالم العربي سياسيا واقتصاديا وفكريا، وعلى الإعلاميين والمفكرين والدعاة والناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي حماية أمن ووحدة وهوية المجتمع العربي المسلم، عبر التفاعل مع هذه الحملة والعمل على التصدي لهذا التحالف الشعوبي المقيت بالقلم والفكر والصوت.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .