+A
A-

دراسات تنظم ورشة عمل حول العودة الآمنة للاجئين السوريين

نظم مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة اليوم الخميس ورشة عمل لمناقشة موضوع العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، وهدفت استعراض أوضاع اللاجئين في البلدان المضيفة، والظروف السائدة حاليا في سوريا ومدى ملاءمتها لعودة آمنة ودائمة للاجئين، كما مثلت الورشة منصة للدول الغربية لتوضيح مواقفها من عودة اللاجئين السوريين.

وجمعت الورشة مجموعة من الخبراء والمسؤولين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة، والإسكوا ومنظمة الأمم المتحدة للسكان، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والبنك الدولي، ومجموعة من مراكز الأبحاث، والمنظمات غير الحكومية، مع مسؤولين حكوميين.

وأكد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" حرص المركز على دعوة الشخصيات الذين يستطيعون الحديث

بموضوعية عن الوضع الراهن للاجئين، مشيرا إلى أن النقاشات ليست ذات طابع تفاوضي أو محادثات، إلا أن المركز تطلع للحصول على نتائج ايجابية من ورائها.

واستهلت الورشة اعمالها بكلمة ترحيبية من رئيس مركز "دراسات" ركز خلالها على أهمية عقد الورشة لإتاحة الفرصة لمختلف الأطراف لاستعراض وجهات نظرها، وأشار في كلمته إلى أن الورشة تتعلق بغاية معينة ورسالة محددة يتم التركيز عليها ليتم تقييم السياسات المعمول بها وكيفية تطبيقها لتعظيم المساعدة التي تقدم للاجئين.

وأسهم المجتمعون في توضيح مواقف الدول الغربية بخصوص موضوع عودة اللاجئين وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 لسنة 2015 الذي أكد الحاجة لبناء الظروف التي تسمح بالعودة الآمنة والطوعية للاجئين، على الرغم من عدم وضعه لسياسات واضحة لتنفيذ القرار.

وناقشت ورشة العمل وجهات نظر متعددة حول قضية العودة حددت مواقف الدول الغربية حياله، في هذا الصدد قال السيد جويل رايبورن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للملف السوري، المبعوث الخاص إلى سوريا: "نحن هنا لتبديد الخرافات حول سياسة الولايات المتحدة ونؤكد من جديد أن الولايات المتحدة تريد أن يعود اللاجئون السوريون في نهاية المطاف إلى ديارهم في سوريا، ومع ذلك، يجب أن تكون عودتهم إلى سوريا آمنة وطوعية وكريمة، ويجب أن تفي بالشروط اللازمة لكي تكون العودة مستدامة".

وقدمت ورشة العمل دراسة أعدت من خلال مجموعة من المنظمات حول قضية العودة، وفي هذا الصدد، قالت السيدة رواء ناصر مدير برنامج الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا التابع لمنظمة الأسكوا: "نحن في برنامجنا نبحث في العناصر المختلفة اللازمة لبناء مستقبل أفضل للسوريين بمجرد وجود تسوية سياسية.. في هذا المنبر قدمنا بحثنا حول عناصر السلام والمصالحة الشاملة والمستدامة بغض النظر عن طبيعة الحل السياسي الذي سيتم التوصل إليه فإنه لا يمكن التوصل إلى السلام الحقيقي دون أن يكون سكان كل مدينة وقرية على اختلاف معتقداتهم قادرين على العيش سوية من جديد، وجزء كبير من هذا البحث يستقصي هذه النقطة المهمة للغاية".

واختتمت ورشة العمل أعمالها بمداخلة من الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الذي شدد على دور مركز "دراسات" كمنبر للحوار البناء لوضع التوصيات التي تختص بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة محل التنفيذ.