كشف السيد رودي دراموند سفير المملكة المتحدة في البحرين عن أن حجم التبادل التجاري بين بريطانيا والبحرين قد سجل نحو 1.1 مليار جنيه إسترليني مع نهاية السنة المالية، مسجلا ارتفاعا بلغ 9% عن السنة المالية السابقة كما شكلت الخدمات 25% من حجم الميزان. وشدد على حرصه على الاهتمام بتوسيع مجالات التعاون والاستثمار بين الجانبين وتعزيز أوجه التعاون الشامل التي تستند على أسس قوية تربط البلدين منذ أكثر من قرنين من الزمان.

وعن ملف الأمن الإقليمي، أكد السفير البريطاني لقاء الطاولة المستديرة مع وسائل الإعلام البحرينية الذي عقد في مقر السفارة البريطانية صباح اليوم على أن أمن البحار هو من أهم أعمدة الأمن المتكامل في المنطقة، لافتا إلى أن الاعتماد كبير على الدعم المقدم من مملكة البحرين لتعزيز عمل قوات التحالف في تأمين الأمن البحري في المنطقة.

وقال : " الأمن البحري ملف مهم، ونحن ممتنون لمملكة البحرين على استضافتها منشأة الإسناد البحري البريطاني والذي من خلاله نتمكن من عمل الكثير مع البحرين ودول أخرى في المنطقة ".

وأضاف أن الأحداث الإقليمية الأخيرة أكدت أهمية منشأة الإسناد البحري البريطاني التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك العام الماضي، وهي أول تواجد بحري دائم للمملكة المتحدة في المنطقة منذ حوالي خمسة عقود.

وحول تطلعاته كسفير لبلاده إلى مملكة البحرين خلال الأربع سنوات القادمة، أشار إلى أنه عازم على المضي قدما في عمله والتوسع في مجالات التعاون المختلفة التي تتضمن الاقتصاد والثقافة والتجارة والقطاع الاستثماري، معربا عن أمله في أن يكون للشركات البريطانية مساهماتها في دعم الجهود التنموية والمشاريع الكبرى التي تشهدها البحرين في عدد من القطاعات الحيوية ، حيث نوه السفير بمنظومة المشاريع التنموية والتطويرية التي تعمل المملكة على إنجازها في مجالات البنى التحتية والصناعة وتقنية الاتصالات والمواصلات.

وقال : " تربط البحرين وبريطانيا علاقات تاريخية، ونحن نعتزم الاستمرار بما يزيد العلاقات متانة وقوة، وسنقوم بالعمل على توسيع مجالات التعاون، وقد بدأنا مناقشة ذلك مع المسؤولين في مملكة البحرين ونأمل تحقيق المزيد في هذا المجال. لدينا نمو ثابت في التعاون التجاري خلال السنوات الخمس الماضية ونتطلع إلى ترجمة العلاقات المتينة إلى مشاريع تعكس قوة الترابط بين البحرين وبريطانيا".   

وحول انطباعاته عن مملكة البحرين، أعرب السفير البريطاني عن اعجابه بحجم التطور والنمو الذي شهدته المملكة خلال فترة ستة أعوام، فقد كان يزور المملكة حين يكون موجودا  في المنطقة بحكم مهامه الدبلوماسية السابقة.