+A
A-

الإصابة بالحروق أحد مخاطر استخدام السجائر الإلكترونية

عندما يبحث الخبراء في مدى كون السجائر الإلكترونية بديلاً آمناً للسجائر التقليدية، فإن تركيزهم غالباً ما ينصبّ على الآثار طويلة الأمد التي تتركها المواد الكيميائية أو النيكوتين الذي تطلقه هذه السجائر. لكن الأطباء يرون كذلك أن هذه الأدوات يمكن أن تسبب حروقاً شديدة، في ضوء مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أنها تنطوي على خطر الإصابة بحروق.

وقال الدكتور باروخ فيرتل، طبيب قسم الطوارئ في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، إن الأطباء يعاينون المزيد من الحالات التي يصاب فيها أشخاص بعد ارتفاع درجة الحرارة في بطاريات السجائر الإلكترونية ارتفاعاً كبيراً أو حتى اشتعال النار فيها، مشيراً إلى أنه في بعض الأحيان يمكن أن تحدُث ردود الفعل خطرة في حال ملامسة البطارية لشيء لا يفترض أن تلامسه.

وأضاف: "رأينا حالات لأشخاص يحتفظون بسجائر إلكترونية في جيوب ملابسهم، حيث تحتكّ بقطع نقود معدنية أو مفاتيح، ما يسبب حدوث دائرة كهربائية قصيرة واشتعال النار في بطاريات هذه السجائر. ويتفاقم الخطر ليصل إلى احتراق البطارية أو انفجارها عندما يحاول المستخدمون صنع أجهزتهم بأنفسهم، أو استخدام بطاريات غير مناسبة للسجائر الإلكترونية".

وحدّد باحثون شاركوا في دراسة حديثة أكثر من 2,000 تقرير عن إصابات بحروق لحقت بأشخاص على مدار عامين في الولايات المتحدة نتيجة استخدام السجائر الإلكترونية.

وشدّد الدكتور فيرتل على ضرورة أن يتجنّب المستخدمون محاولات صنع السجائر الإلكترونية بأنفسهم، أو استخدام بطاريات أجهزة أخرى، كهاتف محمول، في تشغيل هذه السجائر، مؤكداً حتمية استخدام البطاريات التي تصنعها الشركة المصنعة للسجائر وتأتي بمواصفات أمان محددة ومناسبة.

ومضى إلى القول: "تتعرض بطاريات الليثيوم أيون لارتفاع درجة حرارتها، وقد لا يحصل المستخدم على بطارية ملائمة لسيجارته الإلكترونية عندما يشتريها عبر الإنترنت، ما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها أو حتى انفجارها".

ونصح الدكتور بعدم ترك البطاريات متصلة بالشاحن لفترة طويلة، ما قد يسبب ارتفاع حرارتها إلى مستوى خطر. كما حذّر من عدم استخدام السيجارة الإلكترونية إذا أصبحت مبللة أو تالفة، والتخلص منها في هذه الحالة لضمان سلامة مستخدمها.