العدد 3975
الإثنين 02 سبتمبر 2019
banner
العودة للمدارس
الإثنين 02 سبتمبر 2019

بعد أيام قليلة ستفتح المدارس أبوابها، وسيبدأ مهرجان الاستعداد للمدارس مع استعداد الأسر بشراء وتجهيز مستلزمات أبنائها الطلبة من ملابس وأدوات مدرسية، وقبل ذلك استعدت المحلات والمكتبات ومحلات الخياطة بتوفير خدماتها ومنتجاتها المدرسية لتلبية جميع الرغبات على اختلافها، كما استعدت وزارة التربية والتعليم بتوفير ما يلزم للهيئات الإدارية والتعليمية والفنية وصيانة المدارس وتجهيز الكُتب الدراسية وكل ما يلزم للعودة إلى المدارس في البحرين.

والعودة للمدارس بعد عطلة الصيف تعتبر من أجمل فترات السنة الدراسية، حيث يعود الطلبة بشغف واهتمام لمواصلة دراستهم بعد فترة من الراحة والاستجمام خلال فترة العطلة المليئة بالمرح والتسلية والسفر، والآن جاء وقت الاستيقاظ المُبكر والذهاب للمدرسة والدراسة والنشاطات والالتقاء بأصدقاء المدرسة.

وتشكل العودة للمدارس موعدا تستعد فيه الأسر للبحث عن كل ما هو أفضل وبجودة تناسب مراحل أبنائهم الدراسية، حيث لكل مرحلة احتياجاتها المُميزة عن غيرها، ومع بداية كل موسم دراسي تشتعل المنافسة بين المحلات والمكتبات لبيع مستلزمات المدارس وتفتح عروضها وخصوماتها، ويزداد الزحام أكثر كلما اقترب موعد أول يوم دراسي.

والكثير من الأسر تبحث عن المدرسة التي تناسب ابنها، وليس هناك مدرسة مثالية ولا مدرسة أفضل من غيرها إلا في قربها من البيت أو الأسلوب التعليمي الذي تطبقه ونوعية الهيئة الإدارية والتعليمية، وجميعهم مؤهلون لأداء مهنة التعليم. وما تشعر به الأسر من قلق في موسم العودة إلى المدارس هو نتاج تيقنهم بما يتم توفيره من مستلزمات دراسية تتطلب ميزانية مالية يكون حجمها بحجم عدد ما لديها من الطلبة ونوعية ما يتم شراؤه من حقائب وقرطاسية وملابس.

إن شعور بعض الطلبة بعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة في بداية موسم العودة للمدارس لا يعني أنهم يرفضون التعلم، إنما تكون البداية ثقيلة بعد أشهر من الراحة والنوم والمرح، فهم بعد أيام ستعود إليهم الرغبة للمدرسة والدراسة، فهم يتعلمون من أجل حياة أفضل لهم ولبلادهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .