العدد 3974
الأحد 01 سبتمبر 2019
banner
استفزاز “النواب” للمواطن
الأحد 01 سبتمبر 2019

عمت ساحات (السوشيال ميديا) أخيرا موجه من الانتقادات اللاذعة لمقترح نيابي غريب، ومنفصل عن واقع المواطن.

وتخنق شاكلة هذه المقترحات المواطن، وتضع الكماشة على عنقه، بحجة تطوير الاقتصاد، والحفاظ على البيئة، كما تضع بالمقابل (النائب) بموقف لا يحسد عليه مع سخرية (المواطنين) و(تحلطمهم).

وأوجز هنا بعض النصائح للسادة النواب عن هذا الأمر، وهي نصائح يقولها الناس:

# أي مقترح يختص بفئات مهنية معينة، كالصيادين، أو سواقي الأجرة، أو المعلمين، أو غيرهم، يفترض بصاحبه أن يأخذ مشورة ممثلي هذا القطاع، أو من ينوب عنهم، وهو ما لا يحصل أحيانا، حيث يتفاجأ (هؤلاء) أسوة بغيرهم، بقراءة الخبر على صدر صفحات الجرائد، وبصورة لا تعبر عن واقعهم واحتياجاتهم.

# أي مقترح نيابي يتعلق بتحسين الشأن الاقتصادي، يجب أن يقدم حلولا بديلة للمواطن، ليس دور النائب تحميل ابن البلد المزيد من الأعباء، وإنما أن يخففها عنه.

# أن يتوقف الإخوة النواب عن تقديم المقترحات التي تتداخل مع اختصاصات العضو البلدي، وهو أمر يوجد الخصومة غير المبررة، ويحدث الخلافات، ويؤجج الضغائن.

# أن يستثمر النواب مجالسهم، وتواصلهم الشخصي مع المواطنين؛ لتحديد أولوياتهم في المقترحات والتشريعات والقوانين التي يتقدمون بها، بشكل أساسي، وهو ما لا يحصل (ببعض الحالات).

# أن يتوقف النواب عن (التحسس) عما يكتبه الصحافيون والمغردون عنهم، فالأمر لا علاقة له بــ (الشخصنة)، بل هو نقد نابع من صميم الواجب الوطني.

# ليست العبرة بعدد المقترحات النيابية والأسئلة والتشريعات، بل بجدواها وإمكان تنفيذها، وقربها من المواطن. ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .