+A
A-

نائب إيراني متنفذ: يجب رفض وساطة ماكرون مع ترمب

اقترح حشمت الله فلاحت بيشة، النائب الإيراني المتنفذ والمعروف بعلاقاته مع الأجهزة الأمنية الإيرانية، أن "على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يركز على الوفاء بالتزامات أوروبا بموجب الاتفاق النووي مع إيران بدلاً من العمل كوسيط بين طهران وواشنطن".

وقال فلاحت بيشة، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية بالبرلمان الإيراني، إنه "لا ينبغي لإيران أن تقبل بأوروبا كوسيط بين طهران وواشنطن".

ونقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية "إيلنا" شبه الرسمية عن فلاحت بيشه قوله الخميس إن "ترمب يتعرض لضغوط من زعماء مجموعة السبع لتغيير دبلوماسيته فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، لكن هذا لن يحدث لأن استراتيجية ترمب أحادية الجانب"، حسب تعبيره.

واقترح النائب الإيراني على حكومة بلاده أن تمضي قدماً في "الخطوة الثالثة" لتخفيض التزاماتها النووية لأن هذا سيزيد من قدرة إيران على المساومة لأنها ستخصب اليورانيوم بنسبة 20%"، على حد تعبيره.

وأضاف: "إذا لعب ماكرون بشكل جيد كممثل لأوروبا، فإنه في الواقع سوف يحيي الاتفاق النووي."

وجادل فلاحت بيشة أن "وفاء أوروبا بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي سيعطي نفوذاً أكبر لإيران ضد الولايات المتحدة"، حسب رأيه.

ومنذ إعادة فرض العقوبات الأميركية، تطالب إيران وأوروبا بمساعدتها في مواجهة العقوبات الأميركية عن طريق تسهيل التجارة لكن الأوروبيين وضعوا شروطا على إيران لتنفيذ الآلية التجارية يالتي تدعى "اينستكس".

ومؤخرا توسط ماكرون في محاولة لترتيب صفقة جزئية لتخفيف حدة التوتر مع واشنطن وهو ما طرح في اجتماع وزير الخارجية ظريف مع المسؤولين الفرنسيين في بياريتز يوم الأحد الماضي.

وعقب الاجتماع، علق الرئيس الإيراني حسن روحاني، وكذلك نظرائه الفرنسيين والأميركيين على إمكانية إجراء محادثات بين روحاني وترمب في "الأسابيع المقبلة".

من جهته أثنى فلاحت بيشة على ظريف لقيامه بالمسعى الجديد ومقابلة المسؤولين الفرنسيين على هامش قمة مجموعة السبع، قائلاً إن هذا يظهر "القوة الدبلوماسية الإيرانية"، مضيفًا أن "زيارة ظريف إلى بياريتز أثارت احترام زعماء العالم والمجتمع الدبلوماسي على الرغم من أن إيران لم تكن قادرة على حل النزاع"، حسب تعبيره.

لكن المحلل السياسي المتشدد فؤاد إيزادي، وفي مقابلة مع موقع "فرارو"، أبدى رأيا مخالفا تماما حيث اعتبر تمهيد ظريف للتفاوض هو "مساعدة الحكومة الأميركية، لأنها تتعرض لضغوط وأن سياستها الخارجية لم تكن ناجحة"، مضيفا "لا أرى أي إشارة لإظهار أن أسلوب التفاوض الأميركي قد تغير".

في غضون ذلك، رأى موقع "فرارو" المقرب من المحافظين أنه من غير المرجح أن يؤدي لقاء بين روحاني وترمب رغم أهميته التاريخية إلى تحقيق انفراجة في العلاقات بين طهران وواشنطن على المدى القريب.

وعلل ذلك بالقول "لأن جدار عدم الثقة بين الجانبين مرتفع للغاية لا يمكن معالجتها بسهولة "مستشهدا بتصريح روحاني بعد يوم واحد من إعلانه الضمني عن استعداده للقاء ترمب، حيث قال إن اجتماعه مع ترمب "قد يكون مجرد فرصة لالتقاط الصور".