قالت مصادر باجتماع هيئة المواكب الحسينية بالمنامة لموفد "البلاد" أن عضو الهيئة سيد حسين العلوي تعرض للضرب من قبل مجموعة شبابية تابعة لعضو بمجلس الشورى وعضو بالهيئة فؤاد حاجي، وتلقى العلوي العلاج المناسب بالمستشفى ثم قصد مركز الشرطة لتقديم بلاغ بالواقعة.

وذكرت مصادر لــ "البلاد" أن شرارة الخلاف اقتراح عضو الهيئة فيصل بن رجب ترشيح نفسه لرئاسة الهيئة.

حاجي بعد سقوطه من الكرسي لـ "البلاد": العلوي يصور نقاشات الاجتماع وأعوانه ضربوا أولادي

قال أنه سبعيني والشجار مفتعل وقدم بلاغه للشرطة أولا

روى الشوري فؤاد الحاجي لصحيفة البلاد جانبا من تداعيات تلاسن أعضاء هيئة المواكب الحسينية والذي تطور الى سب وعراك وضرب بالأيدي والكراسي.

وأضاف الحاجي أن أبناءه طلبوا من عضو الهيئة سيد سعيد العلوي التوقف عن تصوير الفيديو لمجريات الاجتماع، وذلك أثناء نقاش ساخن بموضوعات خلافية.

وأردف: "أعوان العلوي بالاجتماع تطاولوا علي وعلى أبنائي ثم ضربوا الأبناء وأسقطوا ابني البكر على الأرض ولكموه ورفسوه.

ولفت الحاجي أنه كان جالسا على كرسي بلاستيكي بالاجتماع، وأدت التطورات الدراماتيكية والشجار الدامي لسقوطه من على الكرسي، مما أدى لإصابته بشكل طفيف، وبخاصة أنه رجل سبعيني العمر.

ونبه الى أنه أول من قدم بلاغا بمركز الشرطة ضد العلوي واثنين آخرين.

ولفت الى أنه ما زال حتى ساعة كتابة ونشر هذا الخبر بمركز الشرطة لتسجيل الأقوال والافادات لتتخذ العدالة مجراها بشأن الشجار المفتعل من جانب بعض الحاضرين بالاجتماع.

وقال الحاجي أن رئيس الأوقاف الجعفرية يوسف الصالح، وعضو ادارة الأوقاف عبدالجليل العويناتي، اتصلا به للاطمئنان على صحته، والوقوف على مجريات ما جرى، وأكدا له أنهما لا يقبلان بأي تطور سلبي بعمل الهيئة أو التعرض لشخصه.

وكان أعضاء الهيئة قد اجتمعوا قبل ساعات بمأتم مدن.

بن رجب لـ "البلاد": "فتنة القصاب" قادت الحاجي لضرب العلويين بالعقال

أبناء فؤاد أولاد أختي.. وحصلت على تأييد 11 عضوا من أصل 16 للرئاسة

تحدث عضو هيئة المواكب الحسينية فيصل بن رجب لـ "البلاد" عن مجريات الشجار الدامي الذي شهده اجتماع الهيئة مساء الأحد.

وقال أن الهيئة أمضت 3 سنوات من عمرها دون اختيار رئيس لها بعد وفاة رئيسها السابق المرحوم الحاج أحمد بن سلوم، وتوافق الأعضاء على ضرورة اختيار رئيس للهيئة لقيادة المرحلة المقبلة.

وبين أن الأقلية من أعضاء الجمعية العمومية للهيئة لديهم موقف بتجنب اختيار رئيس للهيئة، ولكن الأغلبية ترتئي ذلك، والدليل على ذلك أنني حصلت على تأييد من 11 مأتما من أصل 16 لأتولى مقاليد رئاسة الهيئة.

وتابع: لا أريد أن أفرض نفسي على رئاسة الهيئة، والسلوك الديمقراطي هو قبول النتيجة، وليس من الصواب أن تستمر الهيئة دون وجود رئيس لها، فذلك أمر غير صحيح.

وبين أن اجتماع الجمعية العمومية بدأ بموعده المقرر، وافتتح أعمال الاجتماع الشوري فؤاد الحاجي، وذلك باعتباره أكبر الأعضاء سنا، وتلا البند الأول وهو تقديم الشكر للجهات الرسمية والخاصة والأهلية على جهودها الكبيرة لدعم عمل الهيئة، وهو أمر يشهد به جميع الأعضاء.

وواصل: بعد ذلك تلا رئيس الاجتماع البند الثاني وهو الترحم على خدام الامام الحسين عليه السلام والرئيس السابق للهيئة الحاج أحمد بن سلوم والذي حلت الذكرى السنوية لوفاته، وتلا الحضور سورة الفاتحة على روح المتوفين.

واسترسل: وما إن بلغ البند الثالث بجدول الأعمال وهو اختيار رئيس للهيئة فقد تشتتت أجواء الاجتماع وبدأت تنحرف النقاشات لموضوعات خلافية ترتبط بقانونية حضور بعض الأشخاص بالاجتماع وبخاصة ما بات يعرف بفتنة مأتم القصاب.

ونبه الى أن الادارة السابقة للأوقاف الجعفرية أقرت برئاسة سيد غالب العلوي لمأتم القصاب، ومما استدعى ازاحة سيد حسين العلوي من عضوية الهيئة لتمثيل مقعد مأتم القصاب، ولكن عندما حصل سيد حسين على حكم قضائي يثبت ولايته الشرعية على المأتم فقد بات لازما تثبيت حضوره وإلغاء عضوية سيد غالب، وهو الأمر الذي ترفضه الأقلية بالاجتماع ومن بينهم فؤاد الحاجي، ويروجون لقصص غير دقيقة، بأن وجود سيد غالب مسنود بتوجيهات، ولكن هذه رواية يدحضها الجميع، ولا أحد يمكن أن يقف ضد ارادة القضاء والقانون.

وأكد بن رجب لـ "البلاد" أن هذا الموضوع تسبب في عراك بالأيدي، ببطولة الأبناء الثلاثة للحاجي، والذين تنافسوا على ضرب بعض أعضاء الهيئة، ومن بينهم سيد حسين العلوي وسيد سعيد العلوي، وقد وصل الإدماء لهما بسبب اللكمات التي تعرضا لها.

وقال: "... حتى فؤاد الحاجي نهض من موقعه، ورفع عقاله وأخذ يضرب العلويين، وذلك في موقف مرفوض ومستهجن من بقية الحاضرين، الذين حاولوا تهدئة الأجواء المتوترة دون نتيجة".

وأكد أنه تعرض لتهديد بالضرب من قبل أبناء الحاجي، وهم أبناء أخته، ولكنه طلب من والدهم أن ينهاهم عن ذلك، وذلك لتجنيب الاجتماع الجنوح لمنحنى مؤسف.

وبين أنه عند تقديم افادته بمركز الشرطة بشأن ما جرى فإنه طلب عدم تسجيل بلاغ منه ضد الحاجي أو أبناء الحاجي، لأنه يعتبرهم مثل أبنائه، ولكنه سيدلي بشهادته فيما جرى بعينيه وبضمير مرتاح.

وأشار الى أنه لا توجد أي صفة تمثيلية لحضور أبناء الحاجي بالاجتماع، لأنه اجتماع يقتصر على حضور المندوبين من المآتم، وأبناء الحاجي لا يمثلون مأتما وفقا للأصول المعمول بها.

وعن تصوير عضو بالهيئة لمجريات الاجتماع بالفيديو، وطلب أحد أبناء الحاجي وقف التصوير أثناء المناقشات الساخنة، رد بن رجب أنه لم يكن منتبها بأن العلوي كان يصور من هاتفه.

وختم بن رجب روايته للصحيفة لما جرى بأن نتيجة الاجتماع مؤسفة، ولا تليق بالمنامة وتاريخ رجالاتها، ولكن حدث ما حدث، وأنه أدلى بتصريحه لصحيفة البلاد ليضع النقاط على الحروف حول مجريات الموضوع، ولتسود قيم الشفافية برواية القصة كاملة دون تزييف.