العدد 3966
السبت 24 أغسطس 2019
banner
سمو رئيس الوزراء يترجم تكامل الرؤى مع الهند
السبت 24 أغسطس 2019

تتخذ العلاقات البحرينية الهندية وفق رؤية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة موضع النموذج المتميز للتعاون القائم على مبادئ الاحترام المتبادل، وتقارب وتكامل الرؤى والأهداف والرغبة المشتركة في تحقيق المصالح والمنافع المتبادلة.

إن روابط الصداقة والتعاون الوطيدة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند الصديقة تستند إلى تاريخ عريق ممتد عبر آلاف السنين من التمازج الحضاري والثقافي والتبادل التجاري بين البلدين، وطوال هذا التاريخ، تعددت أوجه التعاون الرسمي والشعبي ليترجم رؤية سمو رئيس الوزراء في المضي نحو أبعاد وآفاق جديدة، وتأتي زيارة السيد ناريندرا مودي، رئيس الوزراء بجمهورية الهند الصديقة، إلى مملكة البحرين تلبية لدعوة من سمو رئيس الوزراء ضمن مسار “توجهات الازدهار” المتعدد المجالات بين البلدين، ومن ضمن أهم تلك المسارات هو التباحث حول الجهود المشتركة؛ لتعزيز المناخ الاستثماري، فالهند تعتبر من أكثر الاقتصادات تنوعًا وتطورا مطردا، ولاشك في أن دول مجلس التعاون الخليجي تمثل سوقا قوية جدا وكان لمملكة البحرين، وطوال سنين مضت كما ذكرنا، مدخلا رياديا إستراتيجيا لدخول الشركات الهندية إلى السوق الخليجية.

ولأن سمو رئيس الوزراء أولى اهتماما بالغا بتنامي العلاقات بين البلدين، ولجهود قيادتيهما وحكومتيهما، فقد كان لذلك الاهتمام، وخصوصا منذ بدء التمثيل الدبلوماسي في العام 1971، الأثر الكبير في إنجاح المشروعات المشتركة وتحفيز الاستمثار وفتح المجال وتقديم التسهيلات الكبيرة للقطاع الخاص في البلدين، فالهند كما أسلفنا لها موقعها المهم على الخارطة الآسيوية والعالمية، وتقدمت بشكل لافت على الأصعدة الاقتصادية والتكنولوجية، بل وفي مجالات التصنيع المختلفة وقطاعات الإنتاج الزراعي والبرمجيات والأحجار الكريمة والمجوهرات وغيرها، وتشكل تكنولوجيا المعلومات واجهة الاقتصاد الهندي المتقدم، وكل هذه الإمكانات الجبارة تشكل قاعدة اقتصادية واستثمارية لفرص تدفع عجلة التعاون والتنمية في البلدين.

ولأهمية زيارة رئيس الوزراء الهندي باعتبارها “نقلة محورية في العلاقات البحرينية الهندية”، فسيكون لها دون ريب إضافات كبيرة لبلد يعتبر شريكا تجاريا للبحرين من جهة، ويفتح آفاقا أوسع لدور مملكة البحرين في منطقة غرب آسيا، فسمو رئيس الوزراء ينوه دائما بتقدم جمهورية الهند الصديقة مما جعلها تتبوأ مكانتها بين منظومة الدول المتقدمة اقتصاديًا وتكنولوجيًا ولها دورها في الساحة الدولية.

ولابد ختاما من كلمة تقدير وعرفان لجهود سفيرنا لدى جمهورية الهند عبدالرحمن القعود على الجهود والعمل الكبير الذي بذله لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بكفاءة واقتدار وخبرة، عمل وجهوده في تنسيق هذه الزيارة التاريخية التي ستعود - بإذن الله - بالنفع على كلا البلدين والشعبين الصديقين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .