+A
A-

غولدمان ساكس بين بنوك تتنافس على دور بطرح أرامكو

تحدثت صحيفة فايننشال تايمز عن مساعي بنك غولدمان ساكس في الحصول على دور في طرح أسهم أرامكو السعودية، الذي تنتظره أسواق العالم، باهتمام كبير لكونه سيكون الأكبر من نوعه على الإطلاق.

وأشارت الصحيفة إلى أن طرح سندات أرامكو جدد الزخم وبعث التفاؤل بشأن الاقتصاد السعودي وزاد من تنافس الشركات العالمية التي كانت في السابق تعتذر عن ذلك.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن بنك غولدمان ساكس، يعد واحداً من الشركات التي، تشق طريقها نحو الفوز بدور في طرح أسهم أرامكو السعودية المخطط له.

وقال شخص مقرب من الشركة إن دينا باول، التي رفضت عرضا من إدارة الرئيس لتولي منصب في الحكومة وعادت للعمل في بنك غولدمان ساكس، ذات معرفة باقتصاد المنطقة وشؤونها. وأضاف: "إنها تدير العمل بشكل مذهل وتخلق الفرص للفوز بالأعمال".

وكانت باول، ذات الأصول المصرية وتتحدث العربية، فعالة في تنظيم رحلة الرئيس دونالد ترمب إلى السعودية عام 2017 - أول زيارة خارجية له - عندما كانت نائبة مستشار الأمن القومي للاستراتيجية، لكنها تركت البيت الأبيض بعد عام واحد فقط وذكر في حينه أنها كانت على خلاف مع مسؤولين في الإدارة الاميركية ولم ترغب بعد لك في تولي منصب كان قد عرض عليها.

وأكد شخص مقرب من غولدمان ساكس أن الخطوات الكبيرة التي اتخذها البنك في السعودية، كانت جزءًا من جهد جماعي، والتي تضمنت زيارة ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي للبنك، إلى المملكة هذا العام.

وكانت أكيلا رامان ودينيس كولمان من بين المصرفيين الآخرين في بنك غولدمان ساكس الذين كانوا يسعون إلى دور مع أرامكو السعودية.

وكان بنك غولدمان قد فشل في الحصول على دور في الطرح العام عام 2017 عندما عينت أرامكو بنوك جي بي مورغان تشيس ومورغان ستانلي ومويلس وإيفركور وإتش إس بي سي لتقديم المشورة للشركة بشأن ما قد يصبح أكبر طرح في العالم.

وتم تأجيل الطرح العالم الأولي وقد أدى الإصدار الناجح لسندات دولية بقيمة 12 مليار دولار من قبل أرامكو هذا العام إلى تجديد الزخم بشأن الطرح وبعث التفاؤل بشأن الاقتصاد السعودي.

وأكد المسؤولون السعوديون أن الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية لا يزال يمثل أولوية بالنسبة للمملكة.

وأضافوا أن ذلك سيحدث في عام 2020 أو 2021، بعدما تكون الشركة قد أكملت الاستحواذ على شركة الكيماويات السعودية سابك من صندوق الثروة السيادي.

وقدم بنك غولدمان ساكس النصيحة لصندوق الاستثمارات العامة فيما يخص صفقة سابك.

وعلى الرغم من أن المملكة طلبت من البنوك أن تقدم عروضها فيما يخص الطرح العام الأولي – وهي علامةٌ هامة تشير إلى أن الطرح يمضي قُدمًا – إلا أن بعض المطلعين أكدوا على أن زمن الطرح سيقرر وفقا للاعتبارات السوق حينها.

ويتطلع كل من بنكي جي بي مورغان – البنك التجاري لأرامكو السعودية منذ فترةٍ طويلة – ومورغان ستانلي إلى أن يصبحان منسقين عالميين فيما يتعلق بالطرح.

وحتى بعد تأجيل الطرح العام الأولي، استمر البنكان في العمل لصالح شركة أرامكو إلى جانب مشاريع أخرى لصالح المملكة.

وقام بنك إتش سي بي سي بتقديم المشورة بشأن المكون المحلي لأي إدراج في سوق الأسهم.

ولا يزال بنك "كين مويلس" الاستثماري مدير مشروع للطرح، وهناك بنوك أخرى تسعى جاهدة في الوقت الحالي لضمان الحصول على حصة من عملية الطرح.

وقال مصدر مطلع إن بعض البنوك كانت تعمل بلا مقابل لصالح مشاريع محددة أو يفرضون رسومًا منخفضة.

وقال شخصان على مقربة من شركة لازارد للاستشارات المالية التي نجحت في تقديم المشورة فيما يخص سندات أرامكو إنه تم تكليفها مؤخرًا للقيام بتقييم قدرات أرامكو السعودية على رفع الديون.

وقالت "فايننشال تايمز" إن غولدمان ومويلس ولازارد رفضوا الإدلاء بتعليق، فيما لم تحصل الصحيفة على رد من أرامكو على طلبها للتعليق.