العدد 3964
الخميس 22 أغسطس 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الشعوبيون الجدد... ديمقراطية ومقاومة كاذبة
الخميس 22 أغسطس 2019

لأن الشعوبيين جبناء ولا يستطيعون الكشف عن نواياهم القذرة الخاصة باحتلال العرب المسلمين، لجأوا إلى صناعة وكلاء وعملاء من أراذل العرب، فالجلبي والمالكي والحوثي ونصرالله وأحمد ياسين مؤسس حماس والرنتيسي وخالد مشعل وقادة الجهاد الإسلامي وبعض الخونة في الخليج، هم عملاء عرب تستروا بعباءة الإصلاح والديمقراطية، وتدثروا بثياب مقاومة إسرائيل، تحقيقا لأهداف إيران بأن تكون مصدر الديمقراطية بالعالم العربي وزعيمة ما يسمى بـ “محور المقاومة”.

فرأينا كيف دعمت إيران ما يسمى بالربيع العربي أو ما نسميه مؤامرة القرن ضد الأمة العربية المسلمة، ورأينا كيف أن القضية الفلسطينية العادلة تلاعب بها خونة الأمة العربية المسلمة تحت حجة المقاومة، وأضاعوا كل ما تم اكتسابه من نضال فلسطيني، بل قام هؤلاء الخونة وكلاء إيران باتهام العرب المسلمين بما يسمونه صفقة القرن، وهم الذين قسموا الوحدة الفلسطينية واحتلوا غزة لتكون أول دولة إخوانية بالعالم العربي، ما جعل إسرائيل تنجح في مخططها المتفق عليه مع إيران ألا وهو: “سنقوم نحن أحفاد المشردين ولقطاء الدولة الصفوية بتقسيم القضية الفلسطينية وسندعم حماس ونثبت أقدامها، مقابل أن تتعاملوا معها كطرف رئيسي فلسطيني أسوة بالسلطة الفلسطينية حتى لا تكون للفلسطينيين كلمة موحدة”، وهو ما كانت تتمناه إسرائيل منذ احتلالها فلسطين.

والأمر نفسه، وإن كان متأخرا، مع الطورانيين الجدد بقيادة المنافق والفرعون الطوراني، حيث طبق نفس السيناريو الذي استخدمه أبناء ولقطاء الدولة الصفوية، فقد دعم المنافق والفرعون الطوراني الإخوان المسلمين سياسيا وإعلاميا، وأثنى عليهم وأنعم عليهم ببركاته الغبية، وتهافتت عليه جموع الإخوان المسلمين، كما تتهافت الجواري على سيدها، وقدموا له ولاء الركوع والخنوع، وطبلوا لتصريحاته الصبيانية بنشر الديمقراطية والإصلاح بالعالم العربي، وسوقوا له بين جموع السذج أنه رب الديمقراطية والإصلاح، والرمز والزعيم الإسلامي الذي حقق ما لم يحققه غيره من العرب المسلمين، في الوقت الذي أحكم فيه هذا المنافق والديكتاتور الطوراني قبضته على البلاد والجيش والقضاة، وألجم نواب الشعب عن مساءلته.

أما فلسطين فحدث ولا حرج، ففي الوقت الذي يتم فيه اتهام العرب المسلمين بخيانة القضية الفلسطينية من قبل هذا المنافق والفرعون الطوراني والإخوان، نجد أن العلاقات بينه وبين إسرائيل مستمرة، وتتوافد جموع السياح الإسرائيليين لبلاده، وتقوم خطوطه الجوية بتسيير رحلات يومية إلى تل أبيب، ناهيك عن التجارة مع إسرائيل واستمرار العلاقات العسكرية مع تل أبيب، وهذه حقيقة الشعوبيين الجدد وديمقراطيتهم ومقاومتهم إسرائيل الزائفة، والتي كانت مجرد عباءة لاحتلال الأمة العربية عبر وكلائهم من خونة العرب. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .