+A
A-

الأسواق قلقة من ركود محتمل بأكبر اقتصاد بالعالم

قال مدير إدارة الموجودات في كابيتال للاستثمارات وسيم جمعة إن "17 تريليون دولار من السندات باتت تتداول على عائد سلبي وهذا مؤشر على "ركود في أكبر اقتصاد بالعالم اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية، وهذا يعني أن السوق متخوف من حصول هذا الركود ويشجع مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي على خفض الفوائد".

وتحدث جمعة عن توقع سيطرة الحمائم على سياسات البنك المركزي الأميركي، وسيظل السؤال الأساسي حول تغيير أكبر في السياسة النقدية، وهل سيكون رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول، مستعداً لمثل هذا التنازل، وإظهار مرونة أكبر وتغليب سياسة الحمائم على الصقور، فهذا سيدعم الأسواق وينعكس على البنوك المركزية في أوروبا والصين التي تتأثر بحرب تجارية مع الولايات المتحدة.

وتوقع العديد من خبراء الاقتصاد ركوداً في الاقتصاد الأميركي للعامين المقبلين، رغم اعتبارهم في الوقت نفسه أنه يمكن لقرارات المصرف الاحتياطي الفدرالي الأميركي تأخيره، بحسب استطلاع للرأي نشر الاثنين.

ومن بين 226 خبيرا استطلعت آراؤهم الرابطة الوطنية لاقتصاديي الأعمال، توقع 38% دخول أول اقتصاد عالمي في ركود عام 2020، بينما تكهن 34% دخوله في ركود عام 2021، فيما اعتبر 14% أن ذلك سيحصل في وقت أبعد من ذلك.

في المقابل، توقع 2% فقط دخول الاقتصاد الأميركي في ركود عام 2019، مقابل 10% في استطلاع سابق أجري في شباط/فبراير.

وقالت رئيسة الرابطة وكبيرة الاقتصاديين في مجموعة "كي بي أم جي" كونستانس هانتر إن "الأشخاص المستطلعين توقعوا توسع نمو النشاط الاقتصادي عبر تغيير في السياسة النقدية" للاحتياطي الفدرالي، الذي خفض نسبة الفائدة للمرة الأولى منذ 11 عاماً في أواخر تموز/يوليو.

ووفق الاستطلاع، توقع 46% من الاقتصاديين خفضاً جديداً لنسب الفوائد من جانب البنك المركزي بحلول نهاية العام، فيما رأى 39% أن الاحتياطي الفدرالي سينهي عام 2019 بدون تغيير نسب الفائدة.

وخفض المصرف المركزي الأميركي في 31 تموز/يوليو معدلات الفائدة الرئيسية للإقراض وثبتها بين 2 و2,5 بالمئة.