+A
A-

هل يعكس السوق المالي واقع الاقتصاد؟

قال محمد علي ياسين، الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في الظبي كابيتال المحدودة "إن أسواق السندات تستبق أسواق الأسهم بكثير، وتذبذب أسواق السندات وضعف السيولة يحصل منذ فترة، ولكن التحرك الكبير الذي شهدته الأسواق أمس حدث بعد اجتماع الفيدرالي الذي خلص لخفض ضئيل في أسعار الفائدة ومن ثم بدأنا نلمس تحركا من الصين بتخفيض العملة، ونحن نعيش الآن حرب عملات، وهذا كله خلق نوعا من الجو غير المناسب لعملية التذبذبات التي نراها اليوم والتراجعات الكبيرة التي حصلت أمس".

وأضاف "منحنى عائد السندات الذي حصل أمس يشير إلى أن هناك ضعفا وخوفا من مرحلة ركود، لكن الكساد الاقتصادي لا يأتي بمجرد حدوث المنحنى على السندات، بل يمكن أن يستمر هذا التوقع لمدة سنة ونصف لحين حدوث الركود الفعلي، لكن ما يضر القطاع البنكي على وجه التحديد هو عندما تكون الفائدة على الإقراض قصير الأجل أقل من الإقراض طويل الأجل".

وقال: "سنواجه مشكلة ما لم تعد الأسواق لتعكس واقع ما يحصل. أصبح اليوم ما يفيد الاقتصاد يضر الأسواق وبالعكس، وأصبحنا جميعاً نرغب بإفادة الأسواق على حساب الاقتصاد".

وأثار انعكاس منحنى عائد سندات الخزانة الأميركية مخاوف حدوث ركود اقتصادي بالولايات المتحدة.

وتراجع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً لأدنى مستوى على الإطلاق وسط حالة عدم اليقين إزاء النمو الاقتصادي العالمي، بعد بيانات اقتصادية مخيبة للآمال في الصين.

وشهدت بورصة وول ستريت موجة مبيعات حادة أمس الأربعاء دفعت المؤشر داو جونز الصناعي إلى تسجيل أكبر هبوط ليوم واحد من حيث عدد النقاط منذ أكتوبر 2018 مع تزايد مخاوف المستثمرين من ركود عالمي.

وأنهى داو جونز جلسة التداول منخفضا 801.10 نقطة، أو 3.05%، إلى 25479.42 نقطة، في حين هبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 85.72 نقطة أو 2.93%، ليغلق عند 2840.60 نقطة.

وتتزامن خسائر البورصة الأميركية مع بيانات صينية مخيبة للآمال، حيث ارتفع الإنتاج الصناعي بأبطأ وتيرة في 17 عاماً.

وسجل كل من المؤشرين القياسيين أدنى مستوى إغلاق في شهرين.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 242.42 نقطة، أو 3.02%، إلى 7773.94 نقطة.