+A
A-

تقارير تكشف "مفاجأة" موسكو لواشنطن.. وإيران تقبض الثمن

بينما تزدحم مياه الخليج العربي بحاملات طائرات وبوارج أميركية ومدمرة وسفن عسكرية بريطانية، يتساءل البعض عن كيف سيغدو المشهد إن أَضيف لهذا الازدحام سفن روسية عسكرية وغواصات نووية؟

ويبدو أن روسيا تعد لذلك، بعدما تحدثت وسائل إعلام روسية ومواقع دولية عن مفاجأة من العيار الثقيل سيقدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لواشنطن نهاية العام الجاري.

وبحسب تلك التقارير، فإن محور المفاجأة هو اتفاقات وتفاهمات جديدة (تبقى تفاصيلها سرية) أبرمتها موسكو مع طهران.

وبموجب هذه التفاهمات، وافقت طهران على منح ميناءين من موانئها في الخليج (بوشهر وشابهار) للكرملين.

وتقول التقارير إن الكرملين سيستخدم الميناءين كقواعد لسفنه ومقاتلاته وغواصاته النووية، بحسب ترتيبات أجريت خلال الزيارة الأخيرة، التي قام بها قائد القوات البحرية العسكرية الإيرانية إلى موسكو.

وخلال الزيارة، اتفق الطرفان على إطلاق أول مناورات عسكرية مشتركة في مياه الخليج، والتي ستتم بينهما نهاية العام الجاري.

وسيخلط هذا السيناريو، إن تحقق، عدة أوراق في المنطقة، لـ50 عاما، وهي مدة الاتفاق المبرم بين الطرفين.

فهذا الاتفاق، سيمنح بوتن، وفق التحليلات، ورقة الحلم بموطئ قدم روسية على الشواطئ الدافئة، مما يؤسس لقاعدة تشابه تلك التي تحتفظ بها روسيا في حميميم في سوريا.

ورجحت التحليلات عدم تراجع الكرملين عن أوراقه العسكرية  في الخليج لضمان مواجهة أقوى مع أوراق واشنطن.

ونقلت بعض التقارير الروسية أن إيران حصلت على 250 مليار دولار مقابل هذه الصفقة التي يتجاوز ثمنها الحقيقي هذا الرقم بكثير بالنسبة لإيران ونظامها.

فقد قبلت إيران بشروط موسكو كمنقذ لها من أزمتها، حيث يمد الوجود الروسي في مياه الخليج، لنظام طهران قشة إنقاذ.

وأصبحت حركة مرور ناقلات النفط في الخليج عبر مضيق هرمز محور المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، وأعادت فرض العقوبات عليها لخنق صادراتها النفطية.

وبعد انفجارات ألحقت أضرارا بست ناقلات في مايو ويونيو، واحتجاز إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا في يوليو، أطلقت الولايات المتحدة مهمة أمنية بحرية في الخليج، انضمت إليها بريطانيا بهدف حماية السفن التجارية.