+A
A-

بيانات إيجابية عن التضخم في مصر تعتبر الأفضل خلال 4 سنوات

أظهرت بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن المصرية هبط إلى 8.7 % في يوليو مخالفا لتوقعات المحللين، ومسجلا أدنى مستوياته منذ أغسطس 2015، عندما بلغ 7.9 %، من 9.4 % في يونيو.

ومقارنة مع الشهر السابق، زادت وتيرة ارتفاع أسعار المستهلكين في المدن المصرية 1.1 % في يوليو تموز من 0.8 % في يونيو.

وقالت رضوى السويفي رئيسة قسم البحوث في بنك الاستثمار فاروس لرويترز "الأرقام جاءت أقل من المتوقع بكثير وقد يرجع ذلك إلى سنة الأساس في المقارنة... هذا يعزز من فرص خفض الفائدة سواء في اجتماع البنك المركزي 22 أغسطس أو في 26 سبتمبر".

ويقول طارق حسين موظف من كفر الشيخ شمالي القاهرة "بالرغم من الثبات النسبي في الأسعار علي مدار شهر سواء في أسعار الفاكهة أو الخضروات لكننا لا نستطيع الموائمة بين المتطلبات والدخل... أسرتي تحتاج لنحو أربعة آلاف جنيه شهريا مصروفات لكن راتبي ألفي جنيه ولذا نركز على الضروريات فقط وابتعدنا عن المصايف واللحوم".

وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن أسعار اللحوم والدواجن تراجعت بنسبة 0.8 % ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 1.1 % بينما زادت أسعار الخضراوات بنسبة 3.7%.

وتشهد أسعار الخضراوات والفاكهة في مصر زيادات متواصلة خلال السنوات الأخيرة وهو ما دفع وزارة الداخلية والجيش لطرح بعض السلع الغذائية للمواطنين بأسعار أقل من سعر السوق في محاولة لتخفيف المعاناة عن كاهلهم.

وجاءت أرقام التضخم أقل من توقعات المحللين حيث كانوا ينتظرون ظهور آثار خفض دعم المواد البترولية الذي نفذته الحكومة المصرية في يوليو على كافة السلع والخدمات.

وقالت إسراء أحمد محللة الاقتصاد المصري ببنك الاستثمار شعاع كابيتال لرويترز "الأرقام مفاجأة بشدة لكنها إيجابية للمشهد العام وهو ما يدفعنا لتوقع خفض الفائدة في الاجتماع المقبل.

"إثر رفع الدعم جاء في الزيادة الشهرية ولكن على أساس سنوي تم استيعابها... الانخفاض الشديد غير المتوقع لأرقام التضخم في مصر يدفعنا للاعتقاد أن التضخم بمصر يتأثر بسعر العملة أكثر من دعم الطاقة".

ونفذت مصر سلسلة من إجراءات التقشف الصارمة التزاما بشروط برنامج قرض حجمه 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي كانت وقعته في أواخر 2016. وتضمن البرنامج زيادة الضرائب وإجراء تخفيضات كبيرة في دعم الطاقة.

ويشكو المصريون، الذين يعيش الملايين منهم تحت خط الفقر، من صعوبات في تلبية الحاجات الأساسية بعد قفزات متتالية في أسعار الوقود والدواء والمواصلات.

وتقول منال السيد موظفة وتقيم في محافظة الإسماعيلية شرقي القاهرة "مرتبي أنا وزوجي ثلاثة آلاف جنيه شهريا... بنشتري كيلو لحمة كل أسبوع وأحيانا بنستبدله بفراخ أو أسماك".

وزادت نسبة الفقر في مصر خلال 2017-2018 إلى 32.5% من 27.8% في 2015، وتبلغ قيمة خط الفقر 8827 جنيها في السنة للفرد.