+A
A-

"كلمة" للقراءة يناقش كتاب "فلسفة الرياضة"

انطلاقاً من اهتمامه بالشباب وحرصه على دعمهم ثقافياً، نظم نادي "كلمة للقراءة" في دائرة الثقافة والسياحة مؤخراً جلسة ثقافية لمناقشة كتاب "فلسفة الرياضة" في ستاد مدينة زايد الرياضية، شارك فيها كل من الإعلامي الرياضي حسن حبيب، نائب مدير قناة دبي الرياضية ومقدم برنامجي الجماهير و الربع، و سليم محمد المستكاء من مجلس أبوظبي الرياضي و عضو لجنة تطوير الأندية الرياضية في أبوظبي، وطارق راشد عليان مترجم الكتاب، بالإضافة إلى عدد من  أعضاء نادي "كلمة للقراءة" الشباب.

استهل الجلسة سعيد حمدان الطنيجي، مدير إدارة النشر في الدائرة، مرحباً بالمشاركين ومعرفاً إياهم على مشروع "كلمة" للترجمة وأحدث إصداراته وعلى أنشطة نادي "كلمة" للقراءة موضحاً أن النادي استهدف هذا الصيف في نشاطاته فئات الأطفال، والشباب. وطرح عدة نقاط تمت مناقشتها من قبل المشاركين تتمحور حول "اللاعب والقراءة" كمسؤولية مجتمعية ومن يجب أن يتصدى لها من الإعلام والمؤسسات الثقافية والمؤسسات الرياضية.

قدم بعد ذلك مترجم الكتاب طارق العليان لمحة عن الكتاب وعن الصعوبات التي واجهته في الترجمة قائلاً: "إن الترجمة ليست مجرد نقل كلمات، لقد قرأت إصدارات كثيرة عن الرياضة، وعن الفلاسفة الذين كتبوا في الرياضة، لكي أتمكن من فهم تعابير الكاتب ومقاصده وأن أتخيل المواقف التي كتب عنها" وأضاف "إن الكتاب يحفز اللاعبين بمختلف مجالاتهم على زيادة أخلاقيات المنافسة في الرياضة، فمثلاً لاعبي رياضة الركبي الأميركية لديهم انضباط أكثر من لاعبي كرة القدم." وشرح كيف أن "الفوز والانتصار بشرف وبدون حيل يؤثر على نفسية اللاعبين أنفسهم".

وعلق الإعلامي حسن حبيب: "أتمنى مشاركة كل اللاعبين لدينا في نشاطات ثقافية كهذه، فهم بعيدون اليوم عن الجانب الفلسفي والسيكولوجي للرياضة، وعلينا أن نتعاون على جعل الأندية الرياضية أندية اجتماعية أيضاً لنصل من خلال ذلك بالرياضي إلى أسمى أساسيات الرياضة وأخلاقياتها، فصناعة الأبطال تبدأ من أصغر الأمور"، وأوضح " نحتاج اليوم إلى الذهاب إلى الأندية وإيجاد شيء مشترك بين المؤسسة الثقافية وبين النادي وعمل حصص لتدريب الذهن كما حصص تدريب الجسد" وأكد على أهمية استغلال أوقات اللاعبين في المعسكرات من خلال تزويدهم بكتب ثقافية حسب اختصاصاتهم، وتشجيعهم على الاندماج بالحركة الثقافية من خلال نشر كتب عن تجاربهم الخاصة.

وقال سليم المستكاء: "كل نوع من أنواع الرياضة مرتبط بثقافة حياة معينة، مثلاً الصيد يكون أحياناً في سبيل التأمل وليس بهدف الصيد" وأضاف معلقاً على الكتاب: "الكتاب يجعلك تفكر بأمور أبعد ما بين دفتي الكتاب، من ضمنها موضوع التحدي، والقوانين التي تضبط الألعاب" ، و أضاف "أنا فخور بمشروع "كلمة" وأعتقد أن منشوراته هي تأسيس لمكتبة ثقافية رياضية قيمة، ويبقى التحدى أمامنا اليوم بدفع اللاعبين إلى القراءة وتشجيعهم عليها، فالقراءة ستؤثر بلا شك على أسلوب اللاعب الذي هو عجول بطبعه." وأفاد أن كتيبات الجيب أو الكتب الصوتية هي ما سيلائم أسلوب حياة اللاعبين، ولتوفير المكتبة المناسبة لهم يتطلب ذلك تعاوناً بين دور النشر الثقافية والأندية والمجالس الرياضية.