أمرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى مرة ثانية بعرض المتهم بالشروع في قتل جاره بمنطقة قلالي في شهر فبراير الماضي، والذي عمد إلى طعنه بسكين؛ وذلك على طبيب نفسي لبيان عما إذا كان مسؤولا عن تصرفاته من عدمه، والذي أنكر بالجلسة السابقة ما نسب إليه وادعى أن المجني عليه هو من أخرج السكين وهدده بها نظرا لخلافات بينهما حول مواقف السيارات بجوار منزلهما، وقرر تأجيل القضية لجلسة 4 سبتمبر القادم.

ويتضح من أوراق القضية أن المتهم أنكر ما نسب إليه من اتهامات، ويدعي أنه في يوم الواقعة كان متوجها لأحد المطاعم لشراء وجبة العشاء، إلا أنه تفاجأ بالمجني عليه الذي ما إن شاهده حتى أخرج سكينا وظلّ يهدده بها نظرا لوجود عدة خلافات سابقة بينهما بسبب مواقف السيارات.

وأضاف أنه تمكن من أخذ تلك السكين من يد المجني عليه، وحاول الدفاع عن نفسه، لكن المجني عليه تمكن من التسبب له بجرح كبير في يده، فتعاركا بالأيدي حتى سقطا على الأرض، مبينا أن المجني عليه هرب من الموقع فغادر هو الآخر إلى منزله.

فيما قرر عامل المطعم الآسيوي الجنسية أنه وأثناء تواجده في المطعم والقريب من مكان الواقعة، شاهد المجني عليه يحضر للمطعم راغبا في شراء وجبة العشاء، إلا أنه بعد لحظات فقط حضر المتهم فحدثت بينهما مشادة كلامية تحولت إلى اعتداء بالضرب، أسقط خلاله المتهم المجني عليه أرضا، واعتدى عليه بالضرب عدة مرات، ولاحظ بأن المتهم ألقى شيئا كان يمسكه بيده، وبعد مغادرته تبين أن ذلك الشيء سكين، وأنه تسبب للمجني عليه بجرح بقي ينزف أرضا بسببه.

هذا وقد أحالت النيابة العامة المتهم للمحاكمة الجنائية على اعتبار أنه بتاريخ 12 فبراير 2019 شرع مع سبق الإصرار والترصد في ارتكاب جريمة القتل العمل بحق المجني عليه.