+A
A-

لجنة التنسيق والمتابعة بين البحرين ووكالات منظمة الأمم المتحدة تستعرض المشاريع المشتركة

 أكد سعادة الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن مملكة البحرين تتبوأ مكانة متقدمة وفق المعايير العالمية في تأمين الأمن الغذائي بفضل تبني المملكة استراتيجية وطنية للتنمية الزراعية المستدامة والتي تستهدف تعزيز دور الزراعة والإنتاج الحيواني والسمكي في تحقيق التنمية الشاملة، وجذب الاستثمارات الخارجية في قطاعات الإنتاج المختلفة، وفي الوقت ذاته، حفظ التوازن البيئي والبيولوجي، وتشجيع استخدام التكنولوجيا وذلك في ضوء رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، اجتماع لجنة التنسيق والمتابعة بين مملكة البحرين ووكالات منظمة الأمم المتحدة (16 وكالة)، والذي عقد بالديوان العام لوزارة الخارجية، بحضور سعادة المهندس الشيخ محمد بن أحمد بن سلطان آل خليفة، وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وسعادة السيد أمين الشرقاوي، المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة وممثل الأمين العام في مملكة البحرين، وعضوية ممثلي اللجنة، وعدد من الجهات الحكومية المعنية.

وتم خلال الاجتماع استعراض أربعة مشاريع مشتركة جديدة بين وكالة الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) وذلك ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين ووكالات منظمة الأمم المتحدة للأعوام من (2018-2022).

وأشاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بالمشاريع المتنوعة المقدمة من قبل وكالة الزراعة والثروة البحرية بالتعاون مع منظمة (فاو) بهدف تحقيق الاستدامة الغذائية من خلال تبادل الخبرات لبناء القدرات الوطنية، والتعرف على أفضل الأنماط والممارسات الدولية ذات الصلة، مضيفا: أن هذه النوعية من المشاريع تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، باعتبارها أحد أهم الأولويات الوطنية، وتصب في خدمة ومصلحة الوطن والمواطنين.

وبين وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، خطت خطوات واسعة لتنويع الاقتصاد الوطني في إطار تطوير جودة الخدمات، وتحسين مستوى المعيشة، وخلق فرص العمل الملائمة، كما تبذل جهودا رائدة ليس لتحقيق مقاصد أهداف التنمية المستدامة فحسب، بل أيضا المساهمة الفعالة في دعم الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الفقر في العالم، وحماية البيئة.

ونوه الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى اجتماع  عقده في يوليو من العام الماضي، مع وفد من منظمة (فاو)، برئاسة المنسق شبه الإقليمي للمنظمة لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، لبحث أطر التعاون وتطوير قطاعات الزراعة والإنتاج الحيواني والسمكي، تمهيدا لإطلاق مشاريع للصحة الحيوانية وسلامة البيئة البحرية بالمملكة ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية.

وثمن وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، التعاون القائم بين مملكة البحرين ومنظمة (فاو)، من أجل رؤية مشتركة عن مستقبل القطاعات الزراعية والحيوانية والسمكية، وتطوير إنتاجيتها وجودة سلالتها عبر استثمار تجارب وخبرات المنظمة، لتطوير تلك القطاعات، بالتنسيق مع الخطط والبرامج الحكومية، مشيرا إلى أهمية التعاون التقني بين الجانبين، لدعم الجهود الإنمائية في تعزيز النظم الغذائية الأكثر استدامة وصحة، وإنجاز المزيد من الاستثمار الرقمي في قطاع الزراعة، وتبادل المعرفة والخبرات.

ومن جانبه، ذكر السيد أمين الشرقاوي، المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين، أن إطار الشراكة الاستراتيجية يمثل الآلية التي تطورت من خلالها العلاقة المثمرة بين حكومة البحرين ومنظمات ووكالات الأمم المتحدة، مبينا أنه تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع المهم على مناقشة العديد من المشاريع ذات الأولوية لمنظمة (فاو)، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية مشاركة المنظمة في موضوعات تتعلق بالأمن الغذائي، ومكافحة أمراض الحيوان، والتنمية المستدامة لقطاع تربية الأحياء المائية بالمملكة، كما عبر الشرقاوي عن تطلعه لتأسيس فرع لمنظمة (فاو) في البحرين ليتم من خلاله تنفيذ هذه المشاريع وغيرها في السنوات القادمة.

الجدير بالذكر أن الاجتماع تخلله عرضا لمشاريع واسعة النطاق، تستهدف دعم تطوير استراتيجية وطنية للأمن الغذائي، واستدامة القدرات الإنتاجية، وتعدد مصادر الأغذية، والزراعة البحرية، بالإضافة إلى تحديث أنظمة الإحصاء الوطنية لجمع وتحليل البيانات المتعلقة بالأغذية والزراعة، ومكافحة الأمراض والأوبئة الحيوانية.