+A
A-

"عذبتها داعشيات".. مقتل امرأة وجنينها في مخيم الهول

عثرت إدارة مخيم الهول الواقع بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، ظهر اليوم على جثة "داعشية" كانت تقطن في المخيم الذي يعيش فيه نحو 74 ألف شخص بينهم نازحون سوريون وعراقيون، بحسب إحصائيات "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وأعلنت قوى الأمن الداخلي المعروفة باللغة الكردية بـ (الآسايش) أن "الجهادية المقتولة والتي عثر على جثتها داخل خيمتها، إندونيسية الجنسية تدعى سودر ميني وتبلغ من العمر نحو 30 عاماً".

وبحسب مصادر محلية داخل المخيم، فقد تم نقلها إلى مشفى "الهلال الأحمر الكردي" لكنها رغم ذلك فارقت الحياة.

وكشف تقرير الطبيب الشرعي الصادر من المستشفى عن أن الإندونيسية المقتولة كانت حاملاً في شهرها السادس وأنها تعرضت للضرب والتعذيب.

كما ذكر أنه "كان على جسدها آثار كدماتٍ كثيرة"، وأنها "فارقت الحياة نتيجة ما تعرضت له من عنف".

والإندونيسية المقتولة هي "جهادية" في صفوف تنظيم "داعش" ولديها ثلاثة أطفالٍ صغار. ولم تعلن إدارة مخيم الهول الذي يضم عشرات آلاف الجهاديات الأجنبيات عن أسباب "تعرضها للعنف" من قبل عدّة جهاديات يعشن معها ضمن "مجموعاتٍ معزولة" عن بقية النازحين المدنيين في المخيم.

ويصف مسؤولون بارزون في قوات "سوريا الديمقراطية" التي تشكل وحدات حماية الشعب "الكُردية" أبرزها مكوناتها، وجود هؤلاء "الجهاديات" في مخيماتٍ ضمن مناطقهم بـ "قنابل موقوتة"، في إشارة منهم للمخاطر التي يشكلونها، مطالبين في الوقت عينه بـ"محاكمة دولية" لهن مع أزواجهن المعتقلين.

وكذلك يطالب مسؤولون في "الإدارة الذاتية" لشمال سوريا وشرقها، الدول التي ينحدرون منها بضرورة إعادة مواطنيهم الذين انضموا في وقتٍ سابق إلى صفوف التنظيم المتطرف قبل إعلان قوات "سوريا الديمقراطية" أواخر آذار/مارس الماضي عن القضاء النهائي على المساحات الجغرافية الشاسعة التي كان يسيطر عليها في سوريا. ورغم ذلك لم تستعد هذه الدول سوى "العشرات" منهم بينها روسيا ودول أوروبية وأخرى آسيوية.

وفي بداية شهر تموز/يوليو الجاري أقدمت "داعشية" على طعن عنصرٍ من قوات "الآسايش" في الهول، ومن ثم لاذت بالفرار دون أن تتمكن هذه القوات من معرفة هويتها إلى الآن.

وتتواصل جرائم "الداعشيات" في الهول بين الحين والآخر. وأواخر شهر حزيران/يونيو الماضي، أقدمت "داعشية" أذربيجانية على قتل حفيدتها التي كانت تبلغ من العمر 14 عاماً، نتيجة رفضها لارتداء النقاب.