إن وحدة الشعب البحريني وتعزيز صفه الضمان الوحيد للرد على تلك التحديات والتدخلات وتحقيق الأهداف والثوابت الوطنية في مواجهة الإعلام الخائن. إن التزامنا بالأسس الوطنية الراسخة يمنحنا إيمانًا وقوةً وأملًا وقدرةً على تحقيق أهدافنا الوطنية، حتى إن كانت صعبة، حتى إن كُنا في أحلك الظروف، لأن الإيمان بالهدف يمدنا بقدرة استثنائية على تغيير الواقع إلى الأفضل، مهما كان ذلك الواقع صعبًا ومُعقدًا، ويغرس فينا الثقة بالنفس في تحقيق أهدافنا، ويُبعدنا عن الهوة الواسعة بين الشعار والممارسة ويُقربنا من تطبيق الشعار بمضمونه الوطني.

علينا أن نكون مستعدين دائمًا ومتيقظين دائمًا بعدم تصديق كل ما يُقال أو ما يُنشر في القنوات الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي، فأية إشاعة طائشة صغيرة تتدحرج وتكبر شيئًا فشيئًا ككرة الثلج وتشتعل مجتمعيًا وتأكل نيرانها الأخضر واليابس، ويصعب إطفاء نيرانها أو السيطرة عليها، وعلينا أن ندرك أن ليس كُل ما يُذاع صحيحًا أو قابلًا للتصديق، ونحن لا نقبل أي اعتداء علينا وعلى بلادنا.

ومن أسسنا الوطنية الراسخة الرد على كُل مَن يتهجم على قيادتنا وبلادنا وأهل البحرين، وبفضل تلك الأسس لدينا القدرة على الرد، وسيعرفون أن قدرتنا أكبر من إعلامهم، فقد علمتنا البحرين الكثير من المبادئ والقيم، وعلمتنا أن وحدة الموقف الوطني تمنحنا دافعية أكبر، وعلمتنا أيضًا أن نركن في قضايانا لمنهجية العقل والحكمة لتحقيق أهدافنا الوطنية، وعلمتنا أن نضع مصلحة البحرين وأمنها واستقرارها هدفا لكل عمل وطني... إنها الأسس التي تسمو بنا إلى عنان السماء، والنابعة من البحرين العزيزة.