العدد 3940
الإثنين 29 يوليو 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الشعوبيون الجدد... لا هوية ولا تاريخ
الإثنين 29 يوليو 2019

الشعوبيون الجدد قسمان: لقطاء ومشردون من بعض القبائل التي جمعها إسماعيل الصفوي، وبث فيها الروح والهوية المجوسية، للادعاء بأنهم من سلالة الفرس المجوس الذين أبادهم العرب المسلمون، ومن هؤلاء قادة الحرس الثوري وبعض الملالي وكوادر الثورة الطائفية التكفيرية الخمينية، وقد حاولوا من خلال ثورتهم التكفيرية أن يدمروا كل ما يمت للعروبة والهوية العربية الإسلامية بصلة، فحاولوا إثارة الفتن الطائفية البغيضة بين العرب المسلمين، عن طريق استخدام بعض السفهاء والسذج والمرتزقة ليكونوا وكلاء لهم وليسوقوا بضاعتهم الطائفية القذرة بين أوساط العرب المسلمين من أجل إحداث شق في الأمة، من خلال التشكيك في تراث وهوية وتاريخ العرب المسلمين على مختلف مذاهبهم ومدارسهم الفقهية، كذلك عمد هؤلاء إلى ابتداع فكر وآيديولوجية شعوبية وغير عربية بتاتا ومحاولة غرسها بين سذج وإمعات العرب، حتى تزرع في عقولهم أن الخامنئي قائد المسلمين كافة، وطاعته من طاعة الله والرسول وغيرها من العبارات التي لا تنطلي إلا على السذج. 

أما القسم الثاني فهم القبائل الهمجية الوثنية الطورانية القوقازية الذين أدخلهم العرب المسلمون الإسلام، حتى يشعروا بالتحضر الإنساني والأخلاقي والديني، ثم استخدمتهم الدولة العباسية كمرتزقة يخدمون بالجيش العباسي، قبل أن يكشروا عن أنيابهم ويعودوا إلى همجيتهم، وينقلبوا على من أحسن إليهم ويحتلوا البلاد العربية المسلمة تحت حجة وكذبة الخلافة الإسلامية، ومن أحفادهم الآن القوميون بزعامة سلطان ما يسمى بحزب “العدالة”.

لقد سعى هؤلاء أيضا منذ سنوات إلى ضرب الهوية والتاريخ العربي المسلم لنا، وذلك عن طريق التمجيد الأسطوري الغبي لكل ما هو عثماني، فنجدهم ينشرون التصريحات الببغائية لزعيمهم المنافق والفرعون الطوراني، اعتقادا منهم أن العرب المسلمين سيصدقونها، ولا يمكن لعربي مسلم عاقل أن يصدقها، فقصة واحدة مثلا من قصص الفتوحات الإسلامية التي خاضها العرب المسلمون، تعادل كل ما قدمه هؤلاء من فتوحات، لكن هيهات فثقافة اللاهوية واللاتاريخ لا يمكن استبدالهما بتاريخنا وهويتنا العربية الإسلامية. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .