+A
A-

نورة السركال تفوز بمنحة التصميم للشباب من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون

كشفت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون اليوم، عن اسم الفائزة في أول نسخة من "منحة التصميم" لعام 2019، والتي تركز هذا العام على التميز لدى مصممي المجوهرات الشباب، حيث نجحت المصممة الإماراتية نورة السركال في إحراز التفوق ونيل أصوات غالبية أعضاء لجنة التحكيم والمكونة من ممثلين عن مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وبرنامج ليكول فان كليف آند أربيلز.

وجاء التصميم الفائز لنورة السركال بعنوان "سحر العطر" ويتكون من مجموعة من القلائد والخواتم والأساور والأقراط التي تم تصنيعها يديوياً بالكامل ويدخل في تصميمها عبوات مقولبة من الراتنج مملوءة بخلطة دخون من صنع المصممة مع ربطة من القماش، والتي تجمع ما بين جمال المجوهرات وجاذبية العطور العربية التقليدية، وعلى مدى الأشهر القليلة المقبلة ستعمل نورة السركال على تطبيق ما ستتعلمه من مهارات، وتكريس وقتها لإنتاج تشكيلة منوعة من المجوهرات من وحي تصميمها الفائز بالمنحة، والتي ستعرض في مهرجان أبوظبي 2020، حيث تلتقي الجمهور والشركاء للتعرف على آرائهم في المعروضات وفرص حصولها على التمويل لتنفيذ مشروعها التجاري.

وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: "منحة التصميم للشباب تعكس رؤيتنا في تعزيز الإسهام الإبداعي في نهضة الوطن عبر توفير فرص التدريب والتطوير والإلهام والتوجيه المهني لتحفيز دور المتميزين من شباب الإمارات في الصناعات الإبداعية وتطوير مواهبهم وترسيخ ثقافة تقديرهم، من خلال إلهام وتحفيز مهاراتهم في مجالات العمارة والأزياء وتصميم المجوهرات والفنون التطبيقية والتكنولوجيا،  وتمكينهم مهنياً إسهاماً في تحفيز الصناعات الثقافية والإبداعية".

وتابعت: "تتيح المنحة للفائزة نورة السركال فرصة تطوير المهارات الاحترافية في تصميم المجوهرات من خلال برنامج ابتعاث مهني إلى باريس بإشراف أهم مصممي المجوهرات من مدرسة التصميم لدى شريكنا الاستراتيجي دار فان كليف أند آربلز الأعرق في هذه الصناعة".

وختمت سعادتها: "يأتي هذا البرنامج المهني التدريبي بما يتضمنه من محطات مبتكرة لزيارة أهم متاحف ومعارض الفنون والمجوهرات الباريسية، والاطلاع على الخبرات العالمية وتعلُّم تقنيات تصميم المجوهرات، ليسهم في إبراز الهوية الثقافية والموروث الإماراتي في هذا المجال، من خلال الأنماط الحرفية التقليدية المتوارثة، في تلاقيها مع الحداثة والمعاصرة برؤية إبداعية لشباب الإمارات تسهم في ترسيخ دورهم المبدع محلياً وعالمياً".

ومن جهتها، قالت رئيسة مدرسة فان كليف آند أربيلز، ماري فالاني: "نفخر في مدرسة ليكول لفنون المجوهرات بباريس باحتضان نورة السركال وتقديم كل ما يلزمها من إشراف وتدريب كمصممة ومبتكرة لإعدادها للحياة الاحترافية في مجال فن صياغة وتصميم المجوهرات، ونسعى من خلال شراكتنا مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لتعزيز البيئة الحاضنة للصناعات الإبداعية والتصميم وخاصة في مجال صياغة المجوهرات، وتشجيع المواهب من المنطقة العربية للتطلع نحو الآفاق العالمية".

وبدورها أعربت نورة السركال عن سعادتها قائلة: "الفوز بمنحة التصميم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون يعد شرفاً كبيراً بالنسبة لي، ودفعة قوية نحو الأمام لمساعدتي على تحقيق حلمي ومتابعة شغفي في عالم المجوهرات، وتكمن أهمية هذه المنحة في أنها ستقدم لي فرصة اكتساب مهارات و خبرات وجديدة، وكذلك العمل عن قرب إلى جوار مجموعة من رواد الصناعة في مدرسة ليكول فان كليف آند أربيلز، وهي فرصة ربما لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر، وأود هنا أن أتوجه بالشكر والامتنان إلى مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي ستقدم لي فرصة عرض باكورة أعمالي في مهرجان أبوظبي 2020".

وبموجب فوزها رسميًا بالمنحة، قامت نورة بالسفر الى فرنسا لخوض برنامج تدريبي لمدة عشرة أيام بإشراف مجموعة من الخبراء في مجال صناعة المجوهرات في مدرسة ليكول لفنون المجوهرات بباريس مما يعد إضافة الى مسارها المهني كما حازت نورة على منحة مالية قدرها 50 ألف درهم، ، وقامت نورة بزيارة مدرسة ليكول لفنون المجوهرات بباريس إضافة الى عدة زيارات ميدانية لمجموعة من المتاحف الخاصة والتي تسلط الضوء على تاريخ صناعة وصياغة المجوهرات، وكذلك توجهات الذوق العام تجاه المجوهرات خلال العصر الحالي.

وكانت نورة السركال قد بدأت في صقل موهبتها وتتبع شغفها في عالم تصميم المجوهرات منذ العام 2011 حيث باعت أولى قطعها عبر صفحتها على انستجرام، وتقوم حاليًا بالتحضير لنيل درجة الماجستير في صياغة المجوهرات والمعادن من الكلية الملكية للتصميم بلندن، وحصدت نورة العديد من الجوائز في مجال التصميم من بينها جائزة الاستدامة من سواروفسكي للاستدامة في عام 2018، كما شاركت في معرض أزياء دبي برلين إلى جوار مصممي مجوهرات إماراتيين، وفي عام 2014، تخرجت من برنامج منحة التميز من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي تقدّمها المجموعة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.