+A
A-

سيناتور أميركي بمهمة حساسة.. "يفاوض ظريف بموافقة ترمب"

طلب السيناتور راند بول، العضو بمجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كنتاكي، من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، القيام بمهمة دبلوماسية حساسة والجلوس مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في محاولة لإقناع الجانب الإيراني بالمفاوضات، بحسب ما ذكرته صحيفة "بوليتيكو".

ونقلت الصحيفة أمس الأربعاء، عن أربعة مسؤولين أميركيين، قولهم إن هدف السيناتور بول من المحادثات هو "الحد من التوترات بين البلدين، وقد وافق ترمب على هذه الفكرة".

وبينما لم تتحدث أية مصادر عن عقد هذا اللقاء مع ظريف - الذي يتواجد في مدينة نيويورك هذا الأسبوع لحضور اجتماعات الأمم المتحدة - فإن العديد من مسؤولي الإدارة الأميركية يعربون عن قلقهم من أن تدخل بول قد يُضعف حملة "الضغط الأقصى"، التي يقودها ترمب ضد طهران.

نهج غير تقليدي

وتقول "بوليتيكو" إنه من غير الواضح ما إذا كان السيناتور سيلتقي ظريف، حيث رفض بول ومكتبه طلبات متعددة للتعليق، لكن استعداد الرئيس للاستفادة من بول باعتباره المندوب مع مسؤول إيراني بارز هو دليل على كل من نهجه غير التقليدي في الشؤون الخارجية، ورغبته المستمرة بالضغط على إيران حتى تستسلم لمطالب الولايات المتحدة الـ 12، التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو العام الماضي.

ويحاول ترمب بدء مفاوضات مع إيران منذ شهور، وهي حملة شملت رسائل إلى المرشد الأعلى، علي خامنئي، أهمها كانت عن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كمبعوث إلى طهران، بالإضافة إلى تصريحات حول رغبته في المحادثات.

وقال بعض المسؤولين الإيرانيين إنهم منفتحون للمفاوضات، لكن فقط بعد أن ترفع الإدارة الأميركية العقوبات، بينما يرفض خامنئي المفاوضات مع الولايات المتحدة واصفاً إياه بـ "تجرع السم".

ووفقاً للصحيفة، فقد طرح بول مبادرته، عندما كان برفقة السيناتورين ليندسي غراهام وديفيد بيردو في جولة غولف، مع الرئيس ترمب يوم السبت الماضي، في ناديه في ستيرلنغ، في فرجينيا.

ويعتبر بول من المعارضين للتدخل الأجنبي الأميركي، وقد اختلف مع مسؤولي إدارة ترمب حول احتمال نشوب صراع عسكري مع إيران.

وعندما ألغى ترمب الشهر الماضي ضربات عسكرية انتقامية ضد إيران بعد أن أسقط الحرس الثوري طائرة أميركية بدون طيار على المياه الدولية، أثنى بول عبر قناة " فوكس نيوز" على ترمب، وقال إن "الأمر يتطلب حقاً من رجل دولة التحلي بضبط النفس وسط مجموعة من الأصوات المنادية بالحرب".