+A
A-

مسؤول تركي: سنواصل التنقيب عن الغاز في قبرص

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا ستواصل التنقيب عن الغاز في المياه قبالة ساحل قبرص إذا لم تقبل حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دولياً مقترحاً للتعاون تقدم به القبارصة الأتراك.

وقال جاويش أوغلو إن المقترح الذي تقدم به زعيم القبارصة الأتراك، مصطفى أقينجي، يتضمن تعاون الجانبين على الجزيرة المقسمة في التنقيب عن الغاز واستخراجه، وهو ما قد يسهم في إحلال الاستقرار والسلام في شرق البحر المتوسط.

وتصاعد التوتر بعدما حذرت تركيا شركات الطاقة من العمل مع حكومة القبارصة اليونانيين، وأرسلت سفينتين للتنقيب قبالة ساحل الجزيرة. وأصدرت قبرص مذكرات اعتقال بحق طاقم إحدى السفينتين ويبحث الاتحاد الأوروبي الرد بالحد من الاتصالات مع تركيا والأموال المقدمة لها.

ونجم النزاع عن مطالبات متعارضة بالسيادة على المياه الإقليمية من قبل تركيا وقبرص منذ انقسام الجزيرة قبل 45 عاماً ورفض أنقرة الاعتراف بالاتفاقيات التي توصلت إليها قبرص مع دول أخرى مطلة على البحر المتوسط حول مناطق اقتصادية بحرية.

وفي مقال نشرته صحيفة سايبراس بوست، قال جاويش أوغلو إن تركيا ستواصل عمليات التنقيب في مناطق حصلت على ترخيص للعمل بها من القبارصة الأتراك "بكل تصميم وبدون تغيير"، وذلك حتى يوافق القبارصة اليونانيون على المقترحات التي قدمها أقينجي أمس السبت للتعاون بين الجانبين.

وبدأت السفينة التركية (فاتح) التنقيب قبالة غرب قبرص في مايو. ووصلت سفينة التنقيب الأخرى (ياووز) إلى المياه قبالة ساحل شمال شرقي الجزيرة الأسبوع الماضي.

وتقول تركيا إنه لا يحق لسلطات الشطر اليوناني من قبرص إبرام اتفاقيات بشأن المناطق الاقتصادية البحرية أو التنقيب عن الطاقة نيابة عن الجزيرة كلها. كما تقول إن المياه حول قبرص تقع على جرفها القاري.

وفي الأسبوع الماضي، أبدى دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي استعداداً لتحجيم الاتصالات مع أنقرة وتقليص التمويل المخصص لها تعبيراً عن التضامن مع قبرص العضو في الاتحاد.

وجاء في مسودة قرار ناقشه الدبلوماسيون أنه في ظل "استمرار أنشطة التنقيب الجديدة غير القانونية" من جانب تركيا، فإن على الاتحاد أن يقلص التمويل المرتبط بمحادثات أنقرة للانضمام إلى الاتحاد والتي توقفت منذ فترة طويلة.