+A
A-

الانتقالي السوداني وقوى التغيير يوقعان اليوم الإعلان الدستوري

يترقب الشارع السوداني، السبت، المصادقة والتوقيع على الوثيقة الثانية وهي الإعلان الدستوري، وفق تصريحات مبعوث الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن ولد لبات، بعد تجاوز النقاط العالقة بين الطرفين، وذلك على ضوء توصل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير إلى اتفاق كامل على الإعلان السياسي المحدد لكافة هيئات المرحلة الانتقالية.

فيما اتهم الحزب الشيوعي السوداني شركاءه في قوى الحرية والتغيير بإخفاء ما يدور في التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، وذلك قبيل ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نهائي.

وقال الحزب في بيان إن ما سمَّاه "الغموض الكثيف" الذي يكتنف ما يجري من المفاوضات بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، يعتبر تغييباً تاماً للجماهير صانعة الانتفاضة وتعمداً واضحاً لإهدار حقها في معرفة ما يجري والاطمئنان على سير المفاوضات.

يتزامن ذلك الحراك السياسي مع دعوة تجمع المهنيين لخروج مواكب سلمية باسم "العدالة أولا" اليوم في كل أنحاء السودان، وفاء لأرواح من سقطوا في أحداث فض الاعتصام أمام مقر الجيش، بحسب تعبيره.

"الاتفاق اليوم"

وكان الوسيط الإفريقي إلى السودان، محمد الحسن لبات، قد أعلن أن طرفي التفاوض قد توافقا على الإعلان السياسي المتعلق بهياكل الحكم ومستوياته، فيما لا يزال النقاش يدور حول الإعلان الدستوري الذي يحدد صلاحياتها.

وقال الوسيط الإفريقي إنه تم الاتفاق على الاجتماع السبت، للمصادقة على الوثيقة الثانية، التي تشمل الإعلان الدستوري.

كما أكد الوسيط الإثيوبي أن التفاوض سيستمر يوم السبت بين الطرفين لإكمال صياغة الإعلان الدستوري، مشيراً إلى أن المفاوضات اتسمت بروح الجدية والتعاون.

فيما نوّهت مصادر صحافية إلى أن خلافات ظهرت حول صياغة بعض بنود الاتفاق بعد ترجمة الوثيقة من الإنجليزية إلى العربية، الأمر الذي دفع لجنة الصياغة القانونية لتأجيل تسليم الوثيقة.