+A
A-

تقرير دولي: إيران لم توقف أنشطة الحصول على "النووي"

ذكر تقرير لـ "معهد العلوم والأمن الدولي" أن إيران لم تنه أبدا الأنشطة المتعلقة بالحصول على الأسلحة النووية كما تعهدت في الاتفاق النووي، حيث تواصل العمل في أبحاث في منشأة عسكرية تحت الأرض من أجل "تخصيب اليورانيوم إلى مستويات صنع الأسلحة النووية".

ووفقا لموقع "واشنطن فري بيكون"، يؤكد التقرير الجديد أن الشكوك التي طالما كانت لدى المجتمع الدولي هي في محلها، حيث إن إيران لم تفكك موقع أبحاث "فوردو"، كما كان مطلوبا منها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.

وزادت هذه النتائج المخاوف بشأن اقتراب إيران من الأسلحة النووية، لا سيما في ضوء تهديدات إيران الأخيرة برفع تخصيب اليورانيوم، المكون الرئيسي لصنع القنبلة النووية، إلى مستويات تقترب من نقاء 20%.

"معركة بين الصقور"

مع تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قيام إيران برفع نسبة التخصيب إلى 4,5%، تصاعدت الدعوات إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لسد الثغرات التي سمحت لإيران بمواصلة أبحاثها النووية الأكثر إثارة للجدل.

وأكد موقع "واشنطن فري بيكون" أن التقرير الجديد حول استمرار أبحاث الأسلحة الإيرانية أشعل معركة بين الصقور في الكونغرس وإدارة ترمب التي منح طهران سلسلة من الإعفاءات من العقوبات التي تسمح لها بمواصلة العمل في موقع فوردو.

منشأة فوردو

كذلك دعا بعض أعضاء الكونغرس إلى وضع حد فوري لهذه الإعفاءات في ضوء الخطوات الإيرانية بانتهاك القيود على كمية اليورانيوم العالي التخصيب الذي تخزنه داخل البلاد.

أيضا أكد تقرير معهد العلوم والأمن الدولي أن "آخر منشأة لتخصيب اليورانيوم في فوردو لم تغلق أبدا وكل شيء مطلوب لتخصيب اليورانيوم لتصنيع الأسلحة يمكن إعادة تشكيله بسرعة في قسم من المنشأة تحت الأرض".

وذكر أنه "من المحتمل أن تكون فوردو جزءا من تهديدات إيران الحالية بالانتقال تدريجياً إلى مستويات أعلى من التخصيب وزيادة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب، وإذا تم ذلك هناك، فإن هذا المجمع محصن لمقاومة القصف الجوي".

كذلك خلص التقرير إلى أن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب سيمكن إيران من صنع سلاح نووي واحد إلى سلاحين كل عام، مشددا على أنه لا شك بأن إعادة تشغيل منشأة فوردو تأتي في هذا الإطار.

"اتفاق مأساوي"

بدوره، قال السناتور الجمهوري تيد كروز، إن التقرير الأخير عن نشاط إيران في فوردو يجب أن يُلزم إدارة ترمب بالتوقف عن الإعفاءات التي سمحت لطهران باستمرار الأنشطة النووية في الموقع.

وقال كروز في بيان الخميس، إن " تقرير اليوم يظهر مرة أخرى أن اتفاق أوباما النووي المأساوي مع إيران شكل خطرا هائلا على الأميركيين وحلفائنا".

كما أضاف: "فوردو هي منشأة عسكرية حفرها آيات الله في أحد الجبال حتى يتمكنوا من صنع قنابل نووية".

كذلك قال كروز "بموجب الاتفاق النووي كان من المفترض إغلاقها لكن ذلك لم يحدث. وبدلا من ذلك استخدمت إيران الوقت والمليارات التي تلقتها من الاتفاق لتوسيع المنشأة وربما في انتهاك للقيود في الاتفاق نفسه".

أيضا تابع: "يجب على إدارة ترمب أن تلغي على الفور الإعفاءات النووية المدنية التي تسمح لإيران بمواصلة بناء فوردو والمواقع النووية الأخرى".

إلى ذلك، نقل "واشنطن فري بيكون" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن "الإدارة لن تقف مكتوفة الأيدي، لأن إيران تتقدم نحو الخط الأحمر النووي".

وقال المتحدث إن "النظام الإيراني يستخدم برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد الأمن الإقليمي".

كما أضاف: "الوصول إلى عتبة النووي لن تقوي موقف إيران، بل ستؤدي بدلاً من ذلك إلى مزيد من العزلة والضغط".

وقال المسؤول إن المسؤولين الأميركيين لا يعترفون بحق إيران في تخصيب اليورانيوم "على أي مستوى" ، ملمحا إلى احتمال إلغاء الإعفاءات التي سمحت بمواصلة العمل في فوردو.

كما شدد على أنه "لا يمكن السماح للراعي الرئيسي للإرهاب في العالم بتخصيب اليورانيوم على أي مستوى".

وأضاف: "سنستمر في فرض أقصى قدر من الضغط على النظام حتى يتخلى عن سلوكه المزعزع للاستقرار، بما في ذلك الأنشطة الحساسة للانتشار النووي".