العدد 3913
الثلاثاء 02 يوليو 2019
banner
من المسؤول عن هذه المشكلة... أين المجلس البلدي؟
الثلاثاء 02 يوليو 2019

تمثل مشكلة “احتلال” العمالة الآسيوية المواقف المقابلة لأستاد خليفة الرياضي مسؤولية مشتركة تستوجب المعالجة الجادة والسريعة، وهناك ضرورة ملحة للتغلب عليها، ورغم أننا كتبنا مرات عديدة في هذه الزاوية عن تلك المشكلة والمخلفات والأوساخ التي تترك وترمى بعد غسيل السيارات في المواقف، إلا أننا لم نر أي تحرك رسمي أو حتى زيارات ميدانية للاطلاع عن قرب على ما تعانيه المنطقة من فوضى وأخطار تهدد وتمس حياة المواطن، فالنشاط يبدأ بعد صلاة العصر حيث يتوافدون إلى المواقف من كل مكان، بعضهم يعمل في جماعات والبعض الآخر يعمل لنفسه، وأخطر ما في الموضوع هو الجري وراء السيارات للفت انتباه السائق ليختار من سيغسل سيارته، معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر، فما إن ينعطف السائق من شارع دمشق إلى الطريق المؤدي إلى المواقف حتى يتفاجأ ببحر من العمالة الآسيوية “فري فيزا وغيرهم” يحتضنه، مخلفين وراءهم زوابع مبعثرة في كل مكان، وأكثر من مرة كادت تحصل عملية دهس بسبب هذا الغباء وشلال الركض وراء السيارات.

لا أعرف حجم هذه المشكلة بالنسبة للمجلس البلدي والسياسات والخطط والبرامج التي تنفذ للرصد والمعاينة والتعرف بشكل أعمق وأكثر تأثيرا على ما يضايق المواطنين، فالمواقف التي خصصتها الحكومة لأستاد خليفة ومرتادي السوق القريب تحولت إلى “مغسلة سيارات” يديرها عمال الفري فيزا وميدان للمخلفات، والغريب فعلا هو غياب الرؤية والأسس القانونية والإجرائية الواضحة حيال هذه المشكلة التي يبدو أنها لا تلقى التفاعل الإيجابي من قبل أعضاء المجالس البلدية، فضلا عن عدم متابعتها بكل دقة كما ينبغي، وإلا ما سبب بقاء المشكلة على نحو يهدد العوائل لغاية اليوم وتركها.

أتصور أن من مهام المجالس البلدية مراقبة وتنظيم الشوارع والميادين والأماكن العامة والشواطئ وغيرها، وإبداء التوصيات المتعلقة بالمخالفات ووضع الإجراءات الكفيلة بحماية البيئة، فهل هذه المشكلة لا تدخل في اختصاص المجلس ومن هو المسؤول!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية