للشباب دور كبير في تطور وتقدم المجتمع، فهمُ الطاقة التي تُحرك المجتمع لتميزهم بالقدرة الكبيرة على العمل والإنتاج وبما يملكون من حيوية، وهُم مركز قوة البلاد، ويحظى شباب البحرين بدعمٍ كبير ورعاية مُتميزة من لدن القيادة السياسية والحكومة المُوقرة كونهم القوة التي تعتمد عليها البحرين في مختلف المجالات، فهُم سندها في المُلمات وسلاحها لردم التحديات.

ويأتي مشروع مدينة الشباب 2030م في نسخته العاشرة والذي سيقام تحت شعار (بحريني وافتخر) تجسيدًا لأجندة التنمية الوطنية التي ترعاها القيادة البحرينية وحكومتها من أجل تنشئة جيل شبابي يتمتع بالمسؤولية والواجب الوطني وقيم الانتماء والولاء والمواطنة لبلاده البحرين وترسيخًا للثوابت الوطنية. وما حققه شباب البحرين من إنجازات متنوعة ثمرة هذا الدعم الذي يُحفز الشباب على الإبداع وتطوير قدراتهم في العمل الوطني والمجتمعي، فهم شبابها ورجالها ومخزونها الوطني.

إن مشروع مدينة الشباب 2030م يهدف إلى الاستفادة من كنز البحرين الشبابي، وتدريبهم على تقلد المسؤولية الوطنية وتحمل أعبائها، فمدينة الشباب 2030م مليئة بالثقة والتفاؤل وهي رؤية طموحة تستمد معالمها وأهدافها من رؤية 2030م، والتي عتادها وأداتها شباب البحرين لصناعة المستقبل البحريني المُشرق وليكونوا بواكير التحول ويصبحوا نواة المجتمع العامل المنتج في جميع قطاعاته التنموية. إن التنمية الوطنية بجانب حاجتها إلى الموارد المادية والمالية فهي أيضًا بحاجة إلى الموارد البشرية المتمثلة في الشباب لإدارة وتشغيل مشاريع التنمية الوطنية وتطويرها في مجمل تخصصاتها الإنتاجية والخدمية.

دور الشباب في الحياة عظيم، وهذا يتطلب توجيههم نحو القيم الحميدة وتربيتهم تربية رشيدة وعِلمية سديدة، واستغلال مختلف القدرات والموارد المجتمعية لجعلهم طاقات قادرة وواعدة للعمل والإنتاج، فالشباب الكنز الثمين ونفط دائم لا ينضب.