+A
A-

سلطنة عمان تفتح بعثة دبلوماسية في فلسطين على مستوى سفارة

أعلنت وزارة الخارجية العمانية، اليوم الأربعاء، فتح بعثة دبلوماسية جديدة في فلسطين على مستوى سفارة. وذكرت أنّ وفداً من الوزارة سيتوجه إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، مقر السلطة الفلسطينية، لمباشرة الإجراءات.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية العمانية على موقعها على الإنترنت: "استمرارا لنهج السلطنة الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، قررت السلطنة فتح بعثة دبلوماسية جديدة لها لدى دولة فلسطين على مستوى سفارة، وسيتوجه وفد من وزارة الخارجية إلى رام الله لمباشرة إجراءات فتح السفارة".

وهذه ستكون أول سفارة لدولة خليجية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكر مصدر مطلع على القرار لوكالة "رويترز" أن عُمان أغلقت بعثتها الدبلوماسية في غزة في أعقاب قصف إسرائيل للقطاع عام 2006، لكن أبقت على علاقة وثيقة بالسلطة الفلسطينية.

ورحبت حنان عشراوي، القيادية بمنظمة التحرير الفلسطينية بالقرار وبأي اعتراف بفلسطين كدولة. وقالت في مؤتمر صحافي برام الله ‭‭"‬‬آمل أن تساعد السفارة في تعريف الحكومة العمانية بطبيعة الاحتلال الإسرائيلي فعليا".‭‭

من جهتها، رفضت وزارة الخارجية الفلسطينية التعليق على القرار العُماني. وقال مسؤول الدائرة الإعلامية في الوزارة طارق عيدة "لا نستطيع التعليق على هذا القرار في هذه المرحلة". وأشار عيدة إلى وجود 42 مكتباً تمثيلياً أجنبياً في الأراضي الفلسطينية، بينها مكاتب تمثيل دبلوماسية لأربع دول عربية هي مصر والأردن والمغرب وتونس.

ويوجد في الأراضي الفلسطينية سفارة واحدة تتبع لدولة الإكوادور، وفق ما أفاد عيدة.

وتأتي الخطوة بينما تعقد ورشة عمل بقيادة الولايات المتحدة في البحرين، في أول مؤتمر علني حول خطة سلام أميركية طال انتظارها.

وتركّز الورشة على الشق الاقتصادي فقط، علما أن الجانب السياسي، الذي من المستبعد أن ينصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلّة بحسب تسريبات أميركية، قد لا يُكشف عنه قبل تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. ويقاطع الفلسطينيون هذا المؤتمر، رافضين الحديث في الاقتصاد قبل السياسة.

وتقترح الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار غالبيتها لصالح الفلسطينيين، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلّي، على أن يمتد تنفيذها على 10 أعوام، بحسب البيت الأبيض.

ولم تؤكد سلطنة عمان مشاركتها في الورشة التي افتتحت مساء الثلاثاء وتختتم اليوم الأربعاء، بحضور وزراء ومسؤولين من دول عربية وخليجية.

يذكر أنه في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2018، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بزيارة رسمية هي الأولى له إلى عمان حيث استقبله السلطان قابوس بن سعيد، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وأعلن نتنياهو في العاشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي أنّ سلطنة عمان ستسمح لطائرات إسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي.