+A
A-

سلامة يكشف خبايا لقائه مع حفتر.. "أفكار قريبة من الحل"

كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة خلال زيارته إلى بلدية بنغازي، الاثنين، عن فحوى محادثاته مع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، مبينا أنها ركزت على التفكير بتقصير المدة التي تفصل البلاد عن الحل السياسي بعد انتهاء العمليات العسكرية.

ولفت سلامة في تصريحات من بنغازي إلى أنه وجد عددا من العناصر المتطابقة لتقصير مدة العمليات العسكرية والوصول إلى الحل السياسي في رؤية حفتر التي طرحها بمقابلة صحافية مؤخراً.

المساعدات الإنمائية

من جانب آخر، أوضح سلامة أن البعثة قررت أن تعمل الوكالات التابعة لها دون تأخر في تقديم المساعدة والتواصل مع بلدية بنغازي في المجال الإنمائي، مضيفا أنه عيّن ممثلا شخصيا دائما له لمتابعة الشأن السياسي في المنطقة باستمرار.

وركزت جولة سلامة في المنطقة الشرقية في مجملها على الصعيد العسكري والسياسي والاجتماعي، وكذلك الخدماتي خلال لقائه بأعضاء البلدية والتباحث معهم حول مشاريع الإنماء في المدينة وخارجها وسبل إعادة الإعمار الذي ينتظره عدد من المناطق المتضررة.

إلى ذلك، التقى المبعوث الأممي سياسيين من المنطقة على رأسهم ممثلون عن التكتل الفيدرالي والمدني الديمقراطي، معبرا لهم عن عزيمة الأمم المتحدة تكثيف عملها من مدينة بنغازي التي اتخذت لها مقرا فيها.

غسان سلامة

كما التقى عددا من أعضاء مجلس النواب وناقش معهم الوضع الراهن وجهود البعثة في إيجاد توافق دولي حول الأزمة الليبية.

وبحث سلامة، الاثنين، مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في مقر إقامته بالقبة آخر مستجدات الوضع السياسي والعسكري.

لقاء سابق مع حفتر

يذكر أن سلامة كان التقى السبت الماضي حفتر لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في هذا البلد. وأوضحت البعثة الأممية لدى ليبيا عبر موقع فيسبوك أن الممثل الخاص للأمين العام للأم المتحدة التقى المشير خليفة حفتر، السبت، في الرجمة (بنغازي) شرق البلاد.

وأوردت البعثة "تم التطرق إلى الأسباب التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات القائمة حاليا وإلى الوضع الإنساني في طرابلس، وسبل الإسراع في الانتقال إلى مرحلة الوصول إلى حل سياسي".

لكنها لم تذكر تفاصيل إضافية عن اللقاء، واكتفت بنشر صورة يصافح فيها المشير حفتر وهو يرتدي زيا عسكريا المبعوث سلامة.

ويأتي اللقاء بين سلامة وحفتر في بنغازي، بعد أيام من إعلان الأخير مواصلة عمليته العسكرية للسيطرة على طرابلس، رافضا المبادرة السياسية التي طرحها فائز السراج رئيس حكومة الوفاق المعترف بها لحل الأزمة.

وعرض السراج، الأحد الماضي، مبادرة سياسية ترتكز على تشكيل "ملتقى وطني" يدعو لإجراء انتخابات عامة قبل نهاية العام الجاري بإشراف الأمم المتحدة.

وتواصل قوات الجيش الليبي منذ الرابع من نيسان/أبريل الفائت شن هجومها للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق المدعومة دوليا.