+A
A-

الأعلى للمرأة: 69 مواطناً يتقدمون بـ 131 مقترحاً لتطوير الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية

عقدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة سعادة الأستاذة هالة الأنصاري لقاءً مفتوحاً مع عدد من المواطنين الذين تقدموا بمرئياتهم ومقترحاتهم للمساهمة في دعم جهود المجلس في تطوير الخطة الاستراتيجية لتنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2019-2022)، حيث تم فتح المجال أمام المهتمين بالتقدم بأفكارهم من منطلق التزام المجلس بتفعيل الشراكة مع كافة القطاعات،  وكانت فئة المواطنين من القطاعات التي حرص المجلس على فتح المجال للاستماع إلى وجهات نظرهم على صعيد ما يبذل لضمان استمرار تقدم المرأة واستقرارها المجتمعي.

واستهلت الأنصاري الاجتماع بالإعراب عن ارتياح وتقدير المجلس الأعلى للمرأة إزاء التفاعل المسؤول الذي أبداه عدد كبير من المواطنين مع مبادرة المجلس الأعلى للمرأة تلك، واستجابتهم الفاعلة لمبادرة المجلس في إشراك المواطنين في إبداء الرأي واقتراح فرص تحسين مبتكرة للمضي قدماً في تطوير تلك الخطة وتعزيز دور المرأة البحرينية في المجتمع، وبما يؤكد أن المواطن البحريني يستشعر أهمية الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، معربة عن سعادتها بمشاركة الرجل أيضا في هذا التفاعل، إضافة إلى حضور عدد من الأخوة الرجال للقاء المفتوح.

وقالت الأمين العام خلال الاجتماع إن "الخطة خطة وطنية، لذلك بادرنا لفتح قناة اتصال جديدة ترفد مسار تعاون المجلس مع شركاء العمل في السلطة التشريعية أو التنفيذية أو مؤسسات المجتمع المدني، من خلال الاستماع إلى آراء المواطنين أيضاً، وما حصلنا عليه من مرئيات أكد صحة هذا القرار".

وكشفت أن المجلس الأعلى للمرأة استلم في إطار مبادرته تلك 131 مقترحاً من 69 مواطناً، نساءً ورجال، وقد تم تصنيف المقترحات بحسب ارتباطها بمجالات الخطة الوطنية ورصدها، وأوضحت أن أغلب المقترحات تصب في مجال استقرار الأسرة بنسبة 30% وترتبط بمبادرة الإطار الوطني لخدمات الإرشاد والتوعية الأسرية واستراتيجية الحماية من العنف الأسري والقوانين ذات العلاقة، إضافة إلى ارتباطها بالمنظومة الوطنية لدعم احتياجات المرأة في سوق العمل.

وأكدت الأنصاري أن المجلس الأعلى للمرأة يعمل حالياً على إعادة صياغة تلك المقترحات المهمة والاستفادة منها في مجال الخطة الاستراتيجية (2019-2022) لتنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2013-2022)، والاستمرار في عملية تقييم وقياس الأثر المتحقق وتحديد مواطن القوة وفرص التطوير الممكنة لنهوض المرأة اجتماعياً واقتصادياً وارتقائها بجودة حياتها.

وتابعت أن تلك المقترحات ستساعد المجلس الأعلى للمرأة على تطوير اعتماد آليات مبتكرة ومرنة يتم من خلالها تفعيل أدوات وآليات نظام الحوكمة الوطني لتحقيق التوازن بين الجنسين، واستثمار المخرجات لتطوير الأداء المؤسسي والمجتمعي، والعمل مع الشركاء من خلال استراتيجيات نوعية بهدف تنمية وتجويد البرامج والخدمات المقدمة للمرأة وللأسرة البحرينية، إضافة إلى التركيز على صناعة برامج ومشاريع نوعية ونموذجية، وصناعة مؤشرات قياس الأثر بما يتسق مع الاحتياجات والتطلعات المستقبلية، وتكثيف الدراسات النوعية والقياسات العلمية ومجالات النشر العلمي، والمسوحات الميدانية.

وأشارت إلى أنه من أهم آليات تنفيذ الخطة الاستراتيجية، تضمين برامج ومبادرات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية في برنامج عمل الحكومة والذي يعد انجازاً فاعلاً وعاملاً هاماً في استدامة عدالة اتاحة الفرص للمرأة البحرينية.

من جانبهم أعرب المواطنون المشاركون في اللقاء المفتوح عن شكرهم للمجلس الأعلى للمرأة على إتاحة هذه الفرصة للمشاركة في تطوير الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، لافتين إلى أن مقترحاتهم لتطوير هذا الخطة جاءت انطلاقا من إيمانهم بأهمية الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، ودورها المستمر في الارتقاء بمسيرة المرأة وتذليل أية تحديات قد تواجهها.

وأكدوا أن مبادرة المجلس الأعلى للمرأة إلى دعوتهم لحضور هذا اللقاء المفتوح ومناقشة الاقتراحات التي تقدموا بها دليل على جدية المجلس في تضمين مرئياتهم في الخطة الوطنية، لافتين إلى أن هذا اللقاء يمهد لتعزيز علاقاتهم مع المجلس الأعلى للمرأة ومواصلة طرح ومتابعة اقتراحاتهم، وتعميق وعيهم بجهود المجلس وخططه وبرامجه ومبادراته من أجل دعم المرأة البحرينية.

واستعرض عدد من المشاركين - وهم من خلفيات علمية وثقافية واجتماعية وأكاديمية مختلفة - في مداخلاتهم تجارب شخصية تمكنوا من خلالها من مواكبة عدد من مفردات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، خاصة في مجال أثر جودة الحياة وتعزيز صحة المرأة، وربط مفردات تلك الخطة بأهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى زيادة حضور المرأة البحرينية في أنشطة اقتصادية مختلفة، وتشجيع المزيد من النساء على العمل التطوعي، وأن تعكس المناهج التعليمية احتياجات وحضور المرأة البحرينية بشكل أكثر شمولا، إضافة إلى تعزيز الوعي بمختلف قضايا المرأة الأسرية والعملية والاجتماعية.