+A
A-

بريطانيا تحذر من حرب "عرضية" بين إيران وأميركا

قال وزير خارجية بريطانيا، جيرمي هانت، الاثنين، إنه "لا يوجد أي طرف يريد الحرب مع إيران". وأعرب عن شعور بلاده بقلق بالغ من "حرب غير مقصودة" مع إيران.

فيما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن طهران ترحب بأي تخفيف للتوتر في منطقة الخليج، مؤكداً أنها لا تريد تصعيد التوتر، في أعقاب أسابيع من تدهور علاقاتها بواشنطن.

وكان رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الدولية التابع للخارجية الإيرانية، كمال خرازي، أعرب، الأحد، عن خيبته بعد لقائه وزير الدولة البريطاني المكلف بملف الشرق الأوسط، أندرو موريسون في طهران، واصفا المحادثات التي أجراها معه على وقع ارتفاع منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة بأنها "تكرار" لما طرح سابقا، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وقال خرازي، وزير الخارجية الإيراني السابق، إن وزير الدولة البريطاني المكلّف بملف الشرق الأوسط اكتفى بطرح "نقاط معتادة".

مصالح لا حروب

وكان هانت قد حذّر إيران في مايو الماضي من أن المصالح الأميركية إذا تعرّضت لهجوم فإن أميركا سترد، وقال: "وهذا أمر يجب أن يفكر فيه الإيرانيون بتمعن شديد".

وأضاف أن الرسالة لإيران هي "ألا تقلل من شأن نية الجانب الأميركي، وفي هذا الوضع أميركا لا تسعى لصراع".

وقال هانت للصحافيين في جنيف، إن قادة الولايات المتحدة "لا يسعون للصراع، ولا يريدون الحرب مع إيران".

واعترف وزير الخارجية بالخطر الذي تشكله التوترات على الشرق الأوسط الكبير.

وتشكو إيران من الأوروبيين عدم مساعدتهم في حصول الالتفاف على العقوبات الأميركية، مع اشتداد الحصار عليها، خاصة بعد الحظر النفطي الذي بدأ مطلع مايو/أيار الماضي.

وكان وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، قد ذكر في تصريحات، الأربعاء الماضي، أن أوروبا لا تتعاون مع طهران لشراء نفطها كما وعدت.

وتهدد إيران مع انتهاء مهلة الستين يومًا للأوروبيين، في 7 يوليو/ تموز المقبل، بالعودة للتخصيب بنسب عالية وإنتاج الماء الثقيل وسائر الأنشطة النووية، ما يعد خروجا عن أهم بنود الاتفاق وانتهاكاً لقرار مجلس الأمن 2231.

ويأتي هذا بينما تتجه واشنطن نحو تشديد الضغط الاقتصادي على إيران عقب تصاعد التوترات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة.