العدد 3902
الجمعة 21 يونيو 2019
banner
الدول العربية أمام تحد حقيقي وامتحان
الجمعة 21 يونيو 2019

لقد علمتنا كل صور التاريخ أن الأمة العربية تملك قدرا كبيرا من التجدد والفعالية، هذه الفعالية أعطت هذه الأمة صفة الأصالة التي تستطيع بها تخطي الأزمات لتحولها إلى انتصارات، واليوم تواجه الأمة العربية تحديات كثيرة على جميع الجبهات وينبغي فهم هذه الحقيقة البارزة، والسعي للوصول إلى التفكير العربي الشامل والتلاحم والتضامن بالمعنى الواسع للكلمة.

انظروا إلى ما يحدث في أوطاننا العربية منذ العام 2011، والأخطار الرهيبة والخطط والممارسات العدوانية التي تحيط بنا من كل جهة، تمعنوا في وجوه الذين يريدون تعويق مسيرة الدول العربية واستنزاف قدراتها وحركة تقدمها، فكل شيء واضح ويسير بخطة حتى يومنا هذا ولا تزال المؤامرات وهناك جهات دولية تساهم مساهمة فعالة في توتر الأوضاع وتطويق الأمة العربية والوطن العربي.

منذ العام 2011 وكل الخلفيات تدفع كما يبدو واضحا إلى ضرب الوطن العربي والقضاء على كل أشكال وجوده، فثمة مهمات مكشوفة من أجل خلق الاضطرابات والفتن في المجتمعات العربية والباب سيظل مفتوحا أمام الأخطار ما لم يكون عندنا “الوعي” واستيعاب الدرس وفهم المنهج الذي نسير عليه ونطبقه، فالوضع القائم مخيف ويدعو إلى القلق والتيه والضياع والمسرح العربي مليء بالأحداث وصور المباغتة.

لنعلم أن هناك جهات دولية لا تريد للدول العربية أن ترفع رايات التقدم والانسجام السياسي والفكري الرائع، وتسعى بكل الطرق لزرع التجزئة والتفرقة وحفر “الحفر” وإفساد الهواء النقي وهدم المفاهيم والأصالة والصدق، وهذا يجعلنا أمام تحد حقيقي وامتحان، والسقطة فيه تعني العجز، العجز عن العمل وتحديد المصير وتطابق الأفكار والرؤى.

علينا كعرب مراجعة جذرية ودقيقة للجهد الفكري المبذول، فنحن أمام منعطف مصيري وخطير، والموقف يتطلب إرادة ليست ككل الإرادات، بل إرادة تستند إلى فكر وتصور ورؤى بعيدة، والأهم أن يكون الفكر العربي علميا، بمعنى أن يكون موضوعيا في مجابهة الواقع، وفي تحديه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .