+A
A-

"التربية": اقتراح رئيسة مجلس النواب لتطوير منهج المواطنة يحافظ على الهوية الوطنية البحرينية

 أكدت وزارة التربية والتعليم  أنها أولت اهتماماً كبيراً بتعزيز قيم المواطنة لدى الطلبة من خلال المناهج الدراسية والأنشطة التربوية، وترجمت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، من خلال المناهج الدراسية والبرامج والأنشطة الطلابية، وصولا إلى تطبيق مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان، الذي بهدف الى تحويل الفضاء المدرسي بكل مكوناته، إلى فضاء يعمل لبناء قيم المواطنة والولاء والوحدة الوطنية والعيش المشترك والتسامح وحقوق الانسان، حيث حقق هذا المشروع نتائج متميزة، وحصل على إشادة دولية، لجهة ما حققه من نتائج على الصعيد العملي في المدراس الحكومية، سواء على صعيد القيم أو على صعيد الممارسة.

وأشارت الوزارة إلى "أن الاقتراح برغبة الذي تقدمت به معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب لتطوير منهج المواطنة المقرر حاليا في مدارس مملكة البحرين في ضوء طبيعة المجتمع البحريني وقيمه الروحية وتقاليده الاجتماعية ومتطلباته التنموية وبما يحافظ على الهوية الوطنية البحرينية، يستهدف تعزيز هذه الجهود واستدامتها وتطويرها، بما يحقق الأهداف الوطنية المشتركة في تربية الابناء الطلاب والطالبات على المواطنة الصالحة".

وأكدت الوزارة بأن "المقترح يأتي في سياق تعزيز الجهود القائمة حاليا لتعزيز الثوابت الوطنية لدى أبنائنا الطلبة في مختلف المراحل الدراسية وفق أفضل الممارسات التعليمية، وبما يتواكب مع مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، خاصة في مجال تطوير مناهجها وأنشطتها التربوية، لتعزيز قيم المواطنة والانفتاح والقبول بالرأي الآخر واحترام حقوق الإنسان والتعددية الثقافية والعيش المشترك، إيماناً بأن ثقافة السلام ونبذ العنف والتطرف مبادئ تصنع في العقول عبر المناهج والأنشطة المدرسية".

وأوضحت "أن تمكنها من تعميم مشروع المدرسة المعزّزة للمواطنة وحقوق الإنسان على جميع المراحل الدراسية إنجازا مهما، والذي كان له آثاره الإيجابية على سلوك الطلبة وعيشهم المشترك ونظرتهم إلى المستقبل. حيث أن تجربة  مملكة البحرين في تطبيق هذا المشروع تشمل تطوير المناهج الدراسية ورفدها بالأنشطة الصفية واللاصفية المنتقاة بعناية، والهادفة إلى غرس وترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار لدى الطلبة بشكل يومي، وترجمتها إلى سلوكيات إيجابية في الفضاء المدرسي ككل، وكوحدة متكاملة من القيادة المدرسية، إلى المعلمين والطلبة، مع الشراكة مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي، ولذلك يأتي هذا الاقتراح برغبة ليعزز هذا التوجه ويدعمه في الحاضر والمستقبل".

وذكرت وزارة التربية والتعليم "أن مجلس النواب كان قد قرر الموافقة على تقرير لجنة الخدمات حول الاقتراح برغبة بشأن تطوير منهج المواطنة، في الجلسة رقم (20) والتي عقدت بتاريخ الثلاثاء الموافق 30 أبريل الماضي، وتقرر إحالة المقترح للحكومة الموقرة، حيث سبق وأن وافقت لجنة الخدمات النيابية على الاقتراح لما يتضمنه من أهداف رفيعة ومبررات وجيهة وغايات سامية، ومن أجل بذل المزيد من العناية في موضوع منهج التربية الوطنية للحفاظ على الهوية، وتأكيد الاعتزاز بها، وبما يتوافق مع القيم التي يعتز بها الشعب البحريني، وهويته الدينية، وتقاليده الاجتماعية الأصيلة، ومتطلباته التنموية".