+A
A-

شرطة هونغ كونغ تفتش المحتجين وحقائبهم

تفتش شرطة هونغ كونغ بعض المحتجين وحقائبهم أثناء مغادرتهم مسرح الاحتجاجات الضخمة ضد تشريع تسليم المجرمين، والذي لا يحظى بشعبية على نطاق واسع.

وكان العشرات من المحتجين يغادرون المنطقة الأربعاء، مع رفع أيديهم عاليا، بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع حول مقر حكومة المدينة المحاصر بالقرب من واجهة بحرية.

يوم عاصف في الجزيرة

وألقى المحتجون ومعظمهم شبان يرتدون ملابس سود، الحجارة والقوارير والحواجز المعدنية وغيرها من المقذوفات على الشرطة، كما تمترسوا خلف حواجز انتزعوها من الأرصفة، وأظهرت تقارير لمحطات التلفزة المحلية بثت على الهواء مباشرة المحتجين الذين ظلوا في الموقع يضعون لفافات بلاستيكية حول أذرعهم، وهم يبللون أقنعة الوجه ويشدون نظارات واقية يستخدمونها لحماية أنفسهم من الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل.

وتحدى كثير من المحتجين نداءات الشرطة بالتراجع، وتناقلوا الإمدادات الطبية والنظارات وعبوات المياه والمواد الغذائية.

وتجمع المحتجون داخل وحول طريق لونج وو، وهو شريان مهم يصل بين الشرق والغرب ويقع قرب مقر رئيسة هونغ كونغ التنفيذية كاري لام، في
حين أمرتهم مئات من قوات الأمن المنتشرين بالمكان بالتوقف، في مشاهد تعيد إلى الأذهان الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي عصفت بالمدينة عام 2014.

مطالبات وتجاهل

يذكر أن المحتجين يعارضون مشروع قانون أصبح بمثابة بؤرة للمخاوف من السيطرة الصينية وتآكل الحريات المدنية في المنطقة شبه المستقلة.

وكانت الحكومة المركزية في بكين قد دعمت حكومة لام في مساعي إقرار القانون، بينما تعهدت رئيسة هونغ كونغ التنفيذية بالمضي قدما في التشريع رغم القلق العميق في هذا المركز المالي الآسيوي، بما فيه قلق كبار رجال الأعمال، من أن يضر بالحريات وبثقة المستثمرين ويقوض مميزات هونغ كونغ التنافسية.

وقالت الحكومة إن مناقشة مشروع القانون التي كانت مقررة في المجلس التشريعي الذي يضم 70 مقعدا ستتأجل إلى حين إشعار آخر. وتهيمن على المجلس أغلبية موالية لبكين.