العدد 3892
الثلاثاء 11 يونيو 2019
banner
د. جاسم حاجي
د. جاسم حاجي
الرقائق الذكية تحت الجلد
الثلاثاء 11 يونيو 2019

لقد تم التنبؤ بأن هذا هو العام الذي سنشهد فيه بداية الرقائق الدقيقة البشرية، هذه التكنولوجيا تجعل من الممكن، من بين أمور أخرى، التحقق على الفور من الشخصية، ويمكن لرقاقة RFID (تحديد التردد اللاسلكي قصير المدى) أن تحتفظ بجميع المعلومات التي نحملها عادة في محافظنا، حيث يمكن أن تنقل معلومات هويتنا ونحن نمشي عبر نقطة تفتيش أمنية، وتمكننا من استخدام وسائل النقل العام وجعل الخطوط الطويلة من أجل الخروج من السوبر ماركت شيئا من الماضي. مستقبل الشرائح بالغة الصغر مثير، مع العديد من التطبيقات المحتملة المثيرة للاهتمام، ويمكن أن تصبح الرقائق مثل تلك التي نستخدمها الآن في حيواناتنا الأليفة شائعة في العقد المقبل. بالطبع، هناك بعض الجوانب السلبية للتكنولوجيا، والتي تتراوح ما بين العملية والواقعية إلى ما يمكن أن يكون بعيد المنال أو بائسا، لكن في حين أن بعض الخبراء لديهم شكوكا حول ما إذا كانت هذه الرقائق مناسبة للاستخدام في البشر، فإن حقيقة أنها يمكن أن تقدم العديد من المزايا أمر لا جدال فيه.

رقاقة RFID هي في الأساس راديو صغير في اتجاهين، بحجم حبة الأرز تقريبًا، وهي قادرة على احتواء أنواع مختلفة من المعلومات، يتم إدراجها تحت الجلد وعند المسح الضوئي، يمكن أن توفر الشريحة معلومات مثل رقم هوية الشخص الذي يرتبط بقاعدة بيانات بمعلومات أكثر تفصيلاً عن مرتديها، ويمكن أن تكون شريحة RFID أداة مفيدة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بحالات الطوارئ حيث يمكن أن يعني الوصول الفوري إلى المعلومات الطبية الصحيحة الفرق بين الحياة والموت. إليك بعض المزايا الأخرى: لن تقلق أبدًا بشأن فقد محفظتك، فنحن نستخدم رقائق RFID للعديد من أنشطتنا اليومية، هي في البطاقات التي نستخدمها لدفع ثمن الأشياء في المتجر، واستخدام وسائل النقل العام، والوصول إلى المباني واستعارة الكتب من المكتبة. أيضا تحديد الهوية بشكل أسهل، حيث تحتوي جوازات سفرنا وهوياتنا الشخصية ورخص القيادة على رقاقات دقيقة وسيتطلب الأمر مسح الأيادي، وسيتم التعرف عليك دون الاضطرار إلى القيام بأي شيء - باستثناء العبور خلال القارئ.

سيكون تاريخك الطبي متاحًا دائمًا بسهولة، حيث يمكن استخدام شريحة RFID المزروعة للوصول بسرعة إلى تاريخك الطبي لاسيما عندما يكون المريض فاقد الوعي، هذه الرقاقات مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض الزهايمر.

ستتمكن من التحكم تلقائيًا في العديد من أجهزتك، حيث تخيل أن تكون قادرًا على تشغيل سيارتك تلقائيًا، وفتح باب منزلك الأمامي عند اقترابك منه، أو تشغيل قناة التلفزيون المفضلة لديك عندما تجلس على الأريكة، أو منظم الحرارة الخاص بك يتأكد من أن تكون درجة الحرارة صحيحة عندما تعود إلى المنزل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .