+A
A-

نيمار.. هرب من ظل ميسي ليغرق في بحر المشاكل

تدهورت أسهم الدولي البرازيلي نيمار دا سيلفا، لاعب باريس سان جيرمان، بعد رحيله عن برشلونة الإسباني قبل عامين، وتحول من أحد أفضل ثلاثة لاعبين في العالم إلى اسم مرتبط بالإصابات والمشاكل خارج المستطيل الأخضر.

وانتقل نيمار "27 عاما" صيف 2017 من النادي الكتالوني إلى باريس سان جيرمان، بعدما دفع النادي قيمة الشرط الجزائي "222 مليون يورو".

وأشارت الصحافة الإسبانية إلى أن نيمار أراد الهروب من ظل ميسي، لذلك فضل الانتقال إلى نادٍ آخر بغية الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم وتحقيق دوري أبطال أوروبا.

وبعد انتقاله إلى العاصمة الفرنسية باريس.. فشل ناديه الجديد في السيطرة على تصرفات اللاعب البرازيلي الذي لاحقته المشاكل وتصدر عناوين الصحف بسبب مشاكله التي باتت العنوان الأبرز لنيمار، وابتعد اسمه عن الجوائز الفردية قاريا وخرج من دائرة المنافسة عالميا.

الجوائز الفردية

وبالرغم من أن نيمار حقق جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي موسم 2017-2018، إلا أنه لم يتواجد في القائمة النهائية لجائزتي الاتحاد الدولي "The Best" والاتحاد الأوروبي "يويفا" والتي توج بهما الكرواتي لوكا مودريتش نجم ريال مدريد، علما أنه حل ثالثا في جائزة "فيفا" خلال آخر مواسمه مع برشلونة خلفا للبرتغالي رونالدو وزميله السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي.

نيمار خلال مواجهة الذهاب في ثمن نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد في موسم 2017-2018

عقدة ثمن النهائي

وفشل نيمار في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مع "البياسجي"، ولم ينجح في تجاوز دور الـ 16 في البطولة، بعدما خارج موسم 2017-2018 على يد ريال مدريد، وفي البطولة الأخيرة ودع باريس أيضا البطولة من ثمن النهائي أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.

لعنة الإصابات

وعانى نيمار من "لعنة الإصابات" بعد خروجه من برشلونة، حيث لاحقته الإصابات خلال الموسمين الماضين، حيث أصيب في قدمه اليمنى قبل مواجهة ريال مدريد في إياب دوري الأبطال ليغيب عدة أشهر، وتمكن من اللحاق بكأس العالم 2018 في روسيا، وفي يناير الماضي أصيب في ذات القدم وغاب عن معظم مباريات الفترة الأخيرة لباريس سان جيرمان، قبل أن تلاحقه المصائب مجددا، يوم الأربعاء، بعدما تعرض لالتواء في الكاحل الأيمن خلال مباراة ودية للمنتخب البرازيلي ضد قطر، قبل أن يؤكد الاتحاد البرازيلي غيابه عن كوبا أميركا بسبب الإصابة التي تعرض لها.

تصرفات شخصية

عانى نيمار بسبب المشاكل الشخصية التي خفضت من أسهمه بشكل كبير، ولاحقته الانتقادات بسبب تصرفات سيئة تورط فيها اللاعب، بداية من افتعاله للمشاكل مع زملائه في باريس سان جيرمان وأبرزهم المهاجم الأوروغوياني كافاني، كما لكم أحد مشجعي رين بعد هزيمة فريقه في نهائي كأس فرنسا في 2019، ولم تنتهِ قضية التهرب الضريبي.

وآخر القضايا التي أثرت على نيمار بشكل كبير، تمثلت في اتهام امرأة للنجم البرازيلي باغتصابها في أحد فنادق باريس الشهر الماضي، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام، وهو الأمر الذي نفاه نيمار، ووصف والده ووكيل أعمال بأن هذه الأخبار تريد الإضرار بنيمار.

لاعب غير مرغوب

أشارت التقارير الصحافية إلى أن نيمار يرغب في الخروج من النادي الفرنسي وذلك لعدم وجود مستقبل ومشروع واضح لباريس سان جيرمان، وأنه شعر بالندم بعد انتقاله إلى باريس.

ورغب فلورنتينو بيريز في جلب نيمار إلى ريال مدريد، لكن رغبته اصطدمت بأعضاء مجلس إدارة النادي، الذين رفضوا تمويل الصفقة لأن اللاعب تلاحقه المتاعب والقضايا، خاصة بعد مستواه الهزيل مع منتخب البرازيل في المونديال الأخيرة وإدعائه للإصابة والتمثيل في معظم المباريات، كما شددت التقارير القريبة من النادي الملكي أن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لا يريد نيمار في الفريق بسبب سلوكياته.