العدد 3889
السبت 08 يونيو 2019
banner
نحو بيئة آمنة ومستدامة
السبت 08 يونيو 2019

البيئة جزء لا يتجزأ من الوجود الإنساني، فهي الاقتصاد الأخضر للأرض بل الأفضل لها ولجميع الكائنات، فالبيئة النظيفة تعني إنسانا نظيفا وسليما من الأمراض، وتهبه حياةً أطول، وحماية البيئة تجعل الإنسان يعيش في مكان مُفعم بالجمال، والمحافظة عليها من الدولة وشعبها ومؤسساتها ومنظماتها تمثل وعيا حضاريا للتعامل مع معطيات الكون الذي يعيش فيه الإنسان وجميع الكائنات. ولأهمية البيئة ودورها في تحسين الحياة الإنسانية اعتمدت الأمم المتحدة يوم الخامس من يونيو ليكون يوما عالميا للبيئة من أجل توعية الرأي العام العالمي بأهميتها ودورها حاضرًا ومستقبلًا، وناقشت الأمم المتحدة العديد من المواضيع المتعلقة بالبيئة، وموضوع هذا العام “دحر تلوث الهواء” من أجل التصدي لأزمة التلوث التي اجتاحت العالم، والعمل على التخفيف من كميته وتنظيف الكون منه، فللتلوث أضرار صحية على جميع الكائنات بجانب أثره السلبي على المناخ العالمي.

إن تلوث الهواء موجود في كل مساحات الأرض بمستويات غير مأمونة، وفي البيوت والمؤسسات وينبعث التلوث من المصانع والمعامل والطاقة باختلاف أنواعها، ومن المركبات باختلافها، ومن النفايات التي تحرق وغيرها من مصادر التلوث الأخرى التي تساهم في الوفاة المُبكرة للإنسان بجانب الأمراض التي يُصاب بها.

لقد كفلت أهداف التنمية المستدامة حماية دائمة لكوكب الأرض وموارده الطبيعية باستخدامها استخدامًا مُستدامًا، فالاحتفال بهذا اليوم يُجسد أهداف التنمية المستدامة للبيئة بالعمل على مكافحة تلوث الهواء في جميع أنحاء العالم، وأن تكون ممارسات الإنسان اليومية سواء في البيت أو المعمل أو حين استخدامه الطاقة وكل أنواع المركبات بطريقة لا تسبب أضرارا للكائنات الأخرى.

على الدولة أن تضع قيودًا محددة على الصناعة ومعاملها بما يؤدي إلى تخفيض التلوث وزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء وتحسين جودة الهواء في المدن والمناطق وتشجيع انتشار السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية، ويتحمل عبء هذه المهمة أيضًا قطاع الأعمال والمجتمع المدني والمؤسسات التربوية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية