+A
A-

البنتاغون يحذر البيت الأبيض من "تسييس الجيش الأميركي"

قال مسؤول أميركي الأحد، إن وزارة الدفاع "البنتاغون" أبلغت البيت الأبيض بأنه لا مجال لتسييس الجيش الأميركي وسط جدل بسبب إرسال مسؤولين توجيها للبحرية الأميركية بإبعاد السفينة "جون إس. مكين" عن الأنظار أثناء إلقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطابا في اليابان في الآونة الأخيرة.

وكان المكتب العسكري بالبيت الأبيض أصدر توجيها للأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية بتخفيف مدى رؤية السفينة الحربية التي تحمل اسم منافس ترامب السياسي السابق أثناء إلقاء ترامب كلمته في اليابان الأسبوع الماضي.

ورغم عدم تنفيذ هذا التوجيه بعد أن اكتشف مسؤولون كبار بالبحرية هذا الأمر، فإن هذه الواقعة تثير تساؤلات بشأن تسييس الجيش الأميركي الذي يعتبر بعيدا عن السياسة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل جو بوتشينو في بيان "الوزير (باتريك) شاناهان طلب من رئيس الأركان التواصل مع المكتب العسكري بالبيت الأبيض وتأكيد أمره الرسمي بعدم تسييس وزارة الدفاع". وأضاف "رئيس الأركان أفاد بأنه أكد هذه الرسالة".

وتصاعدت المخاوف من تسييس الجيش الأميركي في عهد ترامب. فقد ألقى الرئيس الأميركي عددا من الخطب السياسية أمام عسكريين، كما انخرط الجيش في مهمة على امتداد الحدود مع المكسيك وصفها بعض المنتقدين بأنها حيلة سياسية لا ضرورة وفقا لمقتضيات الأمن القومي.

ودفع هذا الجدل شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي بأن يطلب من رئيس الأركان تحري ما حدث. وقال شاناهان للصحفيين الأحد، إنه بعد الاطلاع على الحقائق، فإنه لا يعتزم تكليف مفتش عام بالتحقيق في هذه الواقعة.

وقال شاناهان لصحفيين مرافقين له في زيارته إلى سول "لا مجال لتسييس الجيش".

في غضون ذلك هون القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني من شأن الواقعة، قائلا إن موظفا صغيرا في البيت الأبيض يعلم شعور ترامب تجاه مكين قدم على الأرجح الطلب إلى البحرية.

وأضاف مولفاني في برنامج "ميت ذا برس" الذي تبثه شبكة "إن.بي.سي نيوز"، "من غير المنطق طلب أمر من هذا القبيل". وقال إنه سيكون من "السخف" إقالة الموظف المتورط في هذه الواقعة.

وذكر شاناهان أنه تحدث إلى زوجة السناتور الراحل مكين بشأن هذه الواقعة قبل أيام لكنه رفض الكشف عن تفاصيل عما دار بينهما.

وتابع قائلا إن رئيس الأركان لم يكن لديه علم مسبق بتوجيهات البيت الأبيض، وإن بحثا في الأمر توصل إلى عدم توجيه أي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أي من مسؤولي الجيش بشأن هذا التوجيه. كما قال ترامب يوم الأربعاء إنه لم يكن على دراية بهذا الطلب.