العدد 3883
الأحد 02 يونيو 2019
banner
كلمة‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭... ‬رؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وقوة‭ ‬فعلية‭ ‬لصد‭ ‬الأخطار
الأحد 02 يونيو 2019

ما يفعله النظام الإيراني في المنطقة يعد انحرافا خطيرا في العلاقات الدولية، ولا يمكن مواجهة أخطار هذا النظام الإرهابي المريض إلا بحركة عربية موحدة على جميع المستويات، ومن غير المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي أمام إرهاب الملالي واستهدافهم أوطاننا، وقد حملت كلمة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه في أعمال القمة العربية الطارئة التي عقدت في قصر الصفا بمكة المكرمة تحليل الأمور بدقة ورؤية ثاقبة وقوة فعلية على صعيد مواجهة الكثير من المخططات العدوانية الإيرانية.

يقول جلالته حفظه الله ورعاه (إذا كان هناك من سبيل لمواجهة هذه التهديدات المحدقة، فإننا نجد أن أنسب تلك السبل وأنجحها، يتجسد في تعزيز التعاون والتضامن بين دولنا بما يربطنا من علاقات أخوية تستند إلى أسس وطيدة من الثقة والاحترام المتبادل، وبالتوصل لرؤية متكاملة واستراتيجية شاملة تستديم الأمن القومي العربي، وتقوي أركانه في مواجهة الأخطار والتحديات المحيطة بدولنا، وعلينا أن نواصل جهودنا في هذا الشأن، لتعزيز الأمن الإقليمي والدولي بالتعاون والتنسيق والعمل المشترك مع حلفائنا وأصدقائنا الذين يشاركوننا ذات الأهداف النبيلة، حفظاً للأمن والاستقرار العالمي، من أجل أن تستمر مسيرتنا المشتركة نحو التنمية والرخاء لمستقبل زاهر ننشده لشعوب العالم أجمع).

إن الالتحام القوي بين الدول العربية والتشاور والتنسيق المستمر على نحو عال وبصورة مطلقة الرؤية الحقيقية والمركزية الفاعلة والمؤثرة في التصدي للاستراتيجية العدوانية التوسعية الإيرانية، إذ ينبغي التحرك من مبدأ واحد وموقف واحد سياسيا وعسكريا واقتصاديا، واستنهاض الأمة وتوجيه قدراتها الجبارة لمواجهة الإرهاب الإيراني الذي أصبح ظاهرة خطيرة تهدد المجتمعات العربية.

وضمن هذا المنظور وبمنطق الحياة والمرحلة التاريخية الراهنة لابد من وضع حد حاسم للنظام الإيراني والتعامل معه وفق منهج “القوة” بكل المعاني.

يقول جلالته حفظه الله ورعاه (ونؤكد بأننا كدول عربية كنا وسنظل قادة وصناع سلام، وننطلق في ذلك من واقع مسؤوليتنا وواجبنا، والذي يحتم علينا عدم ادخار أي جهد في سبيل حماية أوطاننا، وضمان استقرار مجتمعاتنا، وصون أمننا القومي والحفاظ عليه بكل قوة).

 

كلمة سيدي جلالة الملك المفدى حملت مقومات وأدوات متعددة لمواجهة كل الأخطار المحدقة بالدول العربية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية